المقاومة تطور نفسها وصواريخ المقاومة وصلت للقدس وتل الربيع الشعب:
قال الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، إن شعبنا يُريد صفقة وفاء أحرار ثانية على غرار الصفقة الأولى في أكتوبر 2011 لتحرير كل الأسرى من سجون الاحتلال".
وأكد بحر خلال خطبة الجمعة بمسجد السيد هاشم في حي الدرج شرق غزة، أن المقاومة الفلسطينية تُطور نفسها، مستطرداً "صواريخ المقاومة وصلت للقدس وتل الربيع المحتلة ولا زالت تطور قدراتها"، لافتاً إلى أن غزة ستنتصر رغم الظلام والتضييق والحصار ورغم الإغلاق.
وشدد على أن غزة ستظل رأس الحربة في الدفاع عن أمن مصر وأمن الأمة العربية، مستنكراً في السياق ذاته اشتداد وطأة الحصار المفروض على القطاع عبر إغلاق المعابر وهدم الأنفاق.
الثوابت الوطنية
وأضاف بحر "المؤامرة تُدور علينا لأن أهل غزة يحملون الثوابت الوطنية وحق العودة ولا يفرطون بحبة تراب من أرضهم ويريدون تحرير فلسطين من البحر إلى النهر ويريدون تحرير القدس أولى القبلتين ومسرى النبي لذلك يضيق العالم على غزة".
وجدد تأكيده أن الشعب الفلسطيني في غزة لا يريد أنفاقاً لأنها "ظاهرة استثنائية اضطر إليها شعبنا نتيجة التضييق والحصار الخانق"، مضيفاً "نريد أن يعمل معبر رفح بشكل دائم لدخول الأفراد والبضائع فلتفتح الأبواب الرسمية لشعبنا".
وتابع بحر "يا شعبنا لا تستغربوا هذا الحصار وهذه المؤامرة والكيد باليل والنهار ضد قضيتنا الفلسطينية وضد غزة والقدس .. هذه سنة الله في أرضه نحن في اختبار وسننتصر فيه بالصبر والنصر والتمكين القادم لشعبنا وأمتنا".
نصرة القدس
وطالب النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي القادة العرب والشعوب العربية والإسلامية، بضرورة التحرك العاجل لنصرة مدينة القدس المحتلة.
وأردف "القدس تصرخ وتأن واسلاماه واقدساه وامعتصماه لكن الله يسمع ويرى وسيبارك في أهل فلسطين ومقاومتهم وفي السلاح الذي يحملون".
وأوضح بحر أن "شعبنا ملَّ من كثرة البيانات والاستنكار .. نريد قرارات وإجراءات على أرض الواقع لدعم القدس وأهلها وشعبنا بالمال لكي يستطيع مقاومة الاحتلال".
وأشار إلى أن القمة العربية الإفريقية التي عقدت أمس في الكويت لم تخرج بأي قرارات تهم القدس وقضيتها، مستدركاً "القرارات التي تأخذ في كل مرة لا تتعدى الشجب والاستنكار".
المفاوضات العبثية
وفيما يتعلق بالمفاوضات بين السلطة والكيان، عدَّ بحر تلك المفاوضات "عبثية، فهي لا زالت مستمرة رغم الرفض الشعبي والفصائلي لها".
واتهم السلطة في رام الله بأنها تُعطي للاحتلال غطاءً بالاستمرار في التمدد الاغتصابي في الضفة المحتلة عبر مواصلة جلسات المفاوضات.
وشدد على أن "أمريكا لن ولم تستطع أن تُعطي السلطة شيئاً ولن تستطيع أن تُوقف المغتصبات التي يبنيها الاحتلال وزادت مساحتها في الضفة عن نسبة 50 % من أراضي الضفة".