قررت السلطات الأنجولية حظر الإسلام باعتباره "طائفة غير مرحب بها"، وبدأت حملة موسعة لهدم المساجد ومنع المسلمين من أداء شعائرهم.
وقالت السلطات إن هذه الإجراءات جاءت على خلفية قرار جرىء من الحكومة لمحاربة التطرف الإسلامى، مما شجع عددا من الأنجوليين على هدم مئذنة مسجد فى العاصمة لواندا، وهو ما استنكره بشدة رئيس لجنة الإفتاء بالمجلس الإسلامى الأعلى، الشيخ محمد شريف قاهر، مطالباً بضرورة وقف هذا الفكر الصهيونى.
ونشرت صحيفة "لانوفيل تريبيون" المغربية الناطقة بالفرنسية تصريحات من مصادر عدة ومسئولين أنجوليين، بما في ذلك وزيرة الدولة للثقافة روزا كروز التي اكدت انه "لم يتم بعد اجازة الاسلام وممارسة المسلمين لشعائرهم قانونيا من قبل وزارة العدل وحقوق الإنسان لذا سيتم غلق مساجدهم حتى إشعار آخر".
ولم تحدد تقارير وسائل الاعلام التى نقلت اخبار الحملة على الاسلام والمسلمين هناك السبب الرئيسى وراء ما يحدث ، خاصة ان الاسلام موجود فى هذه البلاد منذ سنوات عديدة.. وتعد انجولا وهى الدولة الصغيرة الواقعة غرب افريقيا هى " أول بلد في العالم تحظر الإسلام والمسلمين وتتخذ تدابير من خلال تدمير المساجد في البلاد".
وأشارت التقارير الصحفية الافريقية الى ان المسجد الوحيد الموجود فى العاصمة "لواندا" قد تم هدمه وتسويته بالارض وقد سبق لسلطات المدينة تفكيك مأذنة المسجد فى شهر اكتوبر الماضى.. ولتبرير هذا الاجراء أوضح حاكم المدينة بينتو فرانسيسكو "أن المسلمين المتطرفين ليسوا موضع ترحيب في أنجولا والحكومة غير مستعدة لإضفاء الشرعية على وجود المساجد في البلاد ".
ويمارس الشعائر الاسلامية في أنجولا ذات الغالبية الكاثوليكية عدد كبير من عرب المهجر وعلى رأسهم الجالية اللبنانية والسورية والجاليات الاسلامية من دول أفريقيا الغربية.
ونقلت صحيفة "أوبياس أون لاين"، الأنجولية، عن مصادر قولها إن مسلمين أخبروهم بأن مسجدا فى لواندا هدم بأوامر الشرطة، وأنه تم هدم نحو 60 مسجدا.
وأضافت أن "الدستور الأنجولى ينص على حرية الديانة".
وقال رئيس الطائفة المسلمة إن هناك مسجدين فقط فى لواندا وبنجويلا لايزالان يعملان لكنهما يواجهان مخاطر الإغلاق والهدم التى تتم دون سابق إنذار، مطالبا بسرعة تدخل كافة المؤسسات الإسلامية الدولية لوقف المجازر بحق المسلمين ودور العبادة الخاصة بهم هناك، منعا لتحول البلاد إلي بورما جديدة. - See more at: http://www.el-balad.com/688257#sthash.76c1bdWe.dpuf