عظماء إسلموا أحمد نسيم سوسة .. اليهودي العراقيأحمد نسيم سوسة الذي اعتنق الإسلام وكشف حقيقة التاريخ المزيف الذي دونه اليهود، أصْله من قبائل بني سواسة التي كانت تقطن في نواحي حضرموت في اليمن، ولد لأبوين ينتميان إلى عائلة يهودية، بمدينة الحلة بالعراق عام 1318هـ/ 1900م، وأتم دراسته الإعدادية (الثانوية العامة) في الجامعة الأمريكية ببيروت عام 1924م، ثم حصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية عام 1928م من كلية كولورادو في الولايات المتحدة.
قصة إسلام أحمد نسيم سوسة
بدأت قصة أحمد نسيم سوسة مع الإسلام حين كان يدرس في الجامعة الأمريكية ببيروت، فأتاح له ذلك فرصة التعرف على الإسلام وقراءة القرآن الكريم، الذي وجد فيه ما لم يجده في التوراة والإنجيل.
ويتحدث الدكتور أحمد سوسة عن بداية خطواته إلى طريق الإيمان، فيقول:
"كنتُ أَطْرَبُ لتلاوة آيات القرآن الكريم، وكثيرًا ما كنت أنزوي في مصيفي تحت ظل الأشجار، وعلى سفح جبال لبنان، فأمكث هناك ساعات طوالاً، أترنم بقراءته بأعلى صوتي".
ولكن ذلك لم يكن كافيًا لاعتناقه الإسلام، فلم يفكر جديًّا في اعتناق الإسلام إلا بعد أن قضى سنوات في أمريكا، وقرأ فلسفات الأديان، وتوغل في الموضوعات التاريخية والاجتماعية، وتوسع في اطّلاعاته؛ ليكتشف حقيقة التاريخ المزيَّف الذي دوَّنه اليهود من أجل تحقيق رغباتهم الدينية(2).
ويتحدث -أيضًا- عمَّا وجده في القرآن قائلاً:
"لقد وجدتُ نفسي غير غريب عن آيات الله المنزلة، واطمئن قلبي حين لمست أن الاستدلال العلمي يؤيِّد ميلي الفطري الصحيح في داخلي"(3).
بعد ذلك أعلن الدكتور أحمد نسيم سوسة إسلامه عن اقتناع تام، وكرَّس جهوده للدفاع عن الإسلام.
إسهامات أحمد نسيم سوسة
تحوَّل هذا الرجل من اليهودية إلى الإسلام ليصبح مدافعًا عن هذا الدين بكل ما لديه من قوة؛ فكرَّس جهوده لتقديم الأدلة على فضل الحضارة العربية، وكتب في هذا الصدد عدَّة كتب، من أهمها كتابه (العرب واليهودية في التاريخ).
وقد استفاد الدكتور أحمد نسيم سوسة من خبراته السابقة في معرفته باليهودية لتفنيد ادعاءات الحركة الصهيونية من الناحية التاريخية؛ لأنه كان يعلم النصوص المزيفة الموجودة في التوراة، فاهتمَّ بتوضيح هذا التحريف، موضحًا أن هذه النصوص من صُنْع الأحبار.
ومن كتبه: "تاريخ جزيرة العرب"، و"تاريخ يهود العراق"
منقول