"علماء المسلمين" يجدد دعوته لجمعة "إنقاذ القدس والأقصى" جدد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، دعوته إلى جعل يوم الجمعة المقبل، جمعة "إنقاذ القدس والمسجد الأقصى"، من خلال التظاهر السلمي، والقنوت والدعاء، والأنشطة المتنوعة لإحياء القضية في النفوس.
وقال الاتحاد في رساله له ، إنه "يتابع بقلق بالغ الأوضاع الخطيرة التي تمر بها مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك اليوم، فقد باتا معرضين للتهويد الحقيقي أكثر من أي وقت مضى"..
ودعا الاتحاد في رسالته جميع أعضائه ومؤسساته والروابط والاتحادات العلمية، وجميع المسلمين في العالم إلى "وضع قضية القدس والأقصى المبارك على رأس سلم الأولويات حتى يتحرر من دنس الاحتلال "الإسرائيلي"، وذلك من خلال تنظيم الفعاليات والأنشطة التي تعرِّف بالقدس والأقصى حتى تبقى حية في ضمير الأمة، باعتبارهما قضيتي الأمة المسلمة وليسا قضية الشعب الفلسطيني فحسب"، مطالباً منهم تقديم الدعم المادي من أجل إبقاء المقدسيين في بيوتهم، والحيلولة دون استيلاء الاحتلال عليها.
وأكد أن "هذا المسجد الأقصى المبارك أضحى تحيطه الكنس اليهودية والبيوت التي استولى عليها المستوطنون اليهود بشتى الطرق والحيل والخدع، وتنامي المطلب بتقسيم المسجد الأقصى رسميا وشعبيا، بل والبدء في تنفيذ هذا المطلب على مراحل خفيفة، مستغلة انشغال الأمة بأوضاعها الداخلية وربيعها المغتصب".
وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد دعا قبل نحو أسبوع إلى جعل يوم الجمعة 22 نوفمبر "تشرين ثاني" الجاري، يومًا لنصرة القدس والأقصى، وطالب الفلسطينيين بالرباط في المسجد الأقصى لحمايته من "المخطط الصهيوني الساعي لتقسيمه بين اليهود والمسلمين".
ووجه الاتحادُ نداءً خاصًا في حينها، إلى كل من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، والعاهل المغربي الملك محمد السادس، وملك الأردن عبد الله الثاني، داعيا إياهم "إلى اتخاذ كل الوسائل، واستخدام ما لديهم من نفوذ وعلاقات دولية وإقليمية لوقف الخطر الذي يهدد الأقصى".
ويتخوف المسلمون من أن يشهد المسجد الأقصى تكرارا لسيناريو تقسيم المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل بالضفة؛ حيث قسمت السلطات الصهيونية المسجد، الذي يعتقد أنه بني على ضريح نبي الله إبراهيم عليه السلام، إلى جزأين أحدهما للمسلمين والآخر لليهود، وذلك بعد قيام يهودي متطرف عام 1994 بقتل 29 مصليا أثناء أدائهم صلاة الفجر.
ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات شبه يومية يقوم بها مستوطنون متطرفون، تحت حراسة مشددة من قوات الجيش والشرطة الصهاينة، الأمر الذي يثير حفيظة الفلسطينيين، ويسفر عن اندلاع مواجهات بين الطرفين.