أحد محققى مقتل "أبوعمار": عباس ودحلان على رأس المتورطين فى الجريمة كشف المحامي فهمي شبانة الذي شارك بعملية التحقيق في ظروف وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، النقاب عن أن قيادات في السلطة الفلسطينية "متورطة في هذه الجريمة"، على حد قوله.
وقال ضابط المخابرات الفلسطيني السابق في تصريحات لـ "قدس برس"، إن قيادات في السلطة الفلسطينية "تتحمّل المسؤولية المباشرة وغير المباشرة عن مقتل عرفات" مؤكداً أنه يمتلك أدلة وبراهين "تثبت تورّط هؤلاء في الجريمة التي تمثّلت بدس مادة البولونيوم السامة في الأدوية والعقاقير التي كان يتناولها الرئيس الفلسطيني الراحل فترة حصاره" وفق تأكيده.
ولفت شبانة والذي شارك في لجنة التحقق بوفاة عرفات عام 2005، إلى أن اللجنة توصّلت إلى قرائن مادية تثبت تورّط مسؤولين فلسطينيين في عملية الاغتيال، من أبرزهم رئيس السلطة الفلسطينية الحالي محمود عباس والقيادي السابق في "فتح" محمد دحلان.
وبحسب شبانة، فإن المعلومات تشير إلى أن دحلان أخفى عبوات الأدوية التي تناولها الرئيس الراحل وقام بإتلافها رغم أهميتها في التحقيق، كما أن قادة السلطة منعوا الطبيب الخاص بعرفات أشرف الكردي من الحضور لعلاجه والإطلاع على وضعه الصحي في آخر أيامه، وقاموا باستبداله بطبيب آخر حاصل على تصريح إسرائيلي.
واستبعد شبانة إمكانية التوصّل إلى نتيجة من خلال التحقيقات الجارية في هذا الملف، معتبراً أن قيادة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة "متواطئة ومتّهمة" ولا يمكن أن تنكشف الحقيقة في ظل وجودها، على حد رأيه.
وتطرّق شبانة، إلى الحديث عن دور رئيس المخابرات السابق توفيق الطيراوي "الذي تحوّل من شخصية وطنية مطلوبة للاحتلال إلى منسق أمني مع الإسرائيليين بعد توليه ملف اغتيال عرفات"، على حد تقديره.
وفي السياق ذاته، وجّه ضابط المخابرات الفلسطيني السابق اتهاماً لمسؤولين في السلطة بقتل اللواء موسى عرفات وهو أحد اقرباء الرئيس الراحل، للتخلّص منه، حسب قوله.
المصدر
http://elshaab.org/thread.php?ID=82146