في الوقت الذي راهن فيه كثيرون على أن الأحداث الدموية التي تشهدها مصر ستحرر شهادة «وفاة» الرياضة المصرية لكن نادي الأهلي فند هذا الرأي بعد أن تربع على عرش إفريقيا للمرة الثانية على التوالي وللمرة الثامنة في تاريخه.
كانت تلك الكلمات بداية تقرير مطول نشرته صحيفة الشروق التونسية تحدثت فيه عن تشابه الظروف بين كلا من مصر وتونس او ما يسمى ببلدي الربيع العربي ، وتساءلت الصحيفة عن سبب خروج الترجي الرياضي التونسي من دوري الأبطال في الوقت الذي استطاع فيه النادي الأهلي تحقيق لقب البطولة للمرة الثانية على التوالي والثامنة في تاريخه على الرغم من تشابه الظروف التي يشيعها الناديان في الوقت الحالي.
وقام التقرير بعقد عدة مقارنات بين الناديين كان أولها المقارنة بين نجمي الفريقين أسامة الدراجي ومحمد ابو تريكة .
فعلى الرغم من إصرار إدارة الترجي على استعادة الدراجي نجم الفريق بعد فترة احتراف في سيون السويسري واستقبال جماهير الأصفر والأحمر له استقبال الفاتحين إلا أن الدراجي خذل جماهير النادي ولم يقدم الأداء المنتظر منه حتى انه كان عبئا على الفريق في كثير من الأحيان .
بعكس نجم الاهلي ومنتخب مصر محمد ابو تريكة والذي استكمل تألقه مع المارد الأحمر عقب عودته من نادي بني ياس الاماراتي وكان احد العوامل الرئيسية في فوز الأهلي بلقب دوري الأبطال على الرغم من تشكيك الكثيرين في قدرة تريكة على مواصلة التألق ، وصف التقرير الدراجي بانه بطل من ورق اما ابو تريكة فهو البطل الحقيقي.
وفي ذات السياق أشاد التقرير بنجوم النادي الأهلي والذين تحملوا المسؤولية لأبعد الحدود ونجحوا في إسعاد جماهيرهم واستطاعوا التغلب على الظروف الصعبة المتمثلة في توقف النشاط لفترة طويلة وعدم حصولهم على المستحقات بعكس لاعبي الترجي والذين انشغلوا بإمضاء سهرات حمراء والقيام برحلات حتى انهم احتفلوا بتخطي عقبة اورلاندو قبل مواجهته على ارض الملعب.
واشار التقرير الى الأزمة المالية الطاحنة التي يعاني منها الأهلي حتى ان مجلس الإدارة حرص على إقامة لقاءات مع فرق عربية ضئيلة المستوى من اجل ضخ أموال في خزينة النادي بعكس لاعبي الترجي ووصفتهم الصحيفة بالعيش في رخاء، مشيرة الى ان جميع للاعبين باستثناء الحارس بن شريفية والراقد هما سبب الخيبة القارية للكتيبة الترجوية .
واختتمت الصحيفة تقريرها بالتطرق الى المقارنة بين مدربي الفريقين ، فعلى الرغم من رحيل حسام البدري عن المارد الاحمر الى ان ادارة الاهلي وضعت ثقتها الكاملة في محمد يوسف والذي عمل كمساعد في الفريق لعدة اعوام وهو من مواليد السبعينات تماما مثل ماهر الكنزاري المدير الفني للترجي الا ان يوسف كان عند حسن الظن ونجح في التتويج مع فريقه بدوري الأبطال بعكس الكنزاري الذي اخفق واضاع بوصلة الطريق نحو رابطة الابطال.