الجريدة- أكد منسق هيئة الدفاع عن سها عرفات، أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، سعد جبار، اليوم السبت، أنهم لا يتهمون شخصًا بذاته ولا دولة بعينها باغتيال الرئيس.
وأوضح جبار أن ما يتوفر لدينا كفريق دفاع في قضية عرفات، من حقائق هو أن الرئيس الفلسطيني لم يمت طبيعيًّا، وإنما مقتولاً بمادة "البولونيوم" السامة، وهذا ما تم ذكره في الشكوى التي قدمناها إلى القضاء الفرنسي، في 2012.
وقال أن جزءًا من هذه المادة المُشعة يقدر برأس إبرة يمكن له أن يقتل شخصًا، وذلك عبر وضعه إما في مأكله أو مشربه، وأشار أن الرئيس الفلسطيني الراحل شعر بالمرض بعد حوالي يومين من تناول هذه المادة، وأكد أن "البولونيوم" له مدة زمنية تتلاشى بعدها آثاره.
وفي رده على سؤال حول الخطوة التي ستتلو نتائج التقرير السويسري ولجنة التحقيق الفلسطينية، قال إنه ينتظر "كلمة" القضاء الفرنسي كونه الذي أعلن أنه صاحب الولاية في قضية الرئيس الراحل ياسر عرفات.
وقال المحامي: "إلى الآن لم نتهم أحدًا بذاته ولا دولة بعينها، ولكن في الوقت الذي يقول فيه القضاء الفرنسي: نعم الرئيس عرفات مات مقتولاً، سنقوم بسؤال الشهود، وإحضار المتهمين"، وعما إذا كان لديهم في الوقت الحالي شهود أو أسماء، قال: هناك قائمة محتملة لشهود، رافضًا الإفصاح عن تلك القائمة.
وفيما إذا توجهت السلطة الفلسطينية إلى "المحكمة الجنائية الدولية" في حال ثبت تسمم عرفات، وصف خبير القانون الدولي هذا الاحتمال بـ"التخريف"، قائلًا: "نقل الموضوع إلى المحكمة الجنائية "تخريف"، لأن فلسطين ليست عضوًا في هذه المحكمة".