الجريدة- اتهمت الخارجية الإسرائيلية، سهى عرفات أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، باستخدام باحثي سويسرا – الذين اعلنوا وفاة زوجها مسموما – في خدمة اجندتها "المغرضة" – بحسب مسؤول اسرائيلي.
ونقل راديو (صوت إسرائيل) صباح اليوم الخميس، عن الناطق بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية قوله "إن هؤلاء الباحثين الذين فحصوا عينات من رفات عرفات لم يكونوا مستقلين بل تم توظيفهم في خدمة أجندة مغرضة تصب أصلا في مصلحة أرملة عرفات السيدة سهى" -على حد قولهم- .
وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، فقد أشار المسئول الإسرائيلي إلى الخلل البين في أداء الباحثين، خاصة وأنهم لم يحصلوا من المستشفى الفرنسي الذي عالج عرفات قبل وفاته على ملفه الطبي، بالإضافة إلى عدم تحقيقهم في الآثار البيئية التي كانت ستترتب حتما على تعرض عرفات لمادة البولونيوم لو حصل بالفعل، علما بأن أيا من المحيطين به لم يتأثر بها .
وأكد المسئول الإسرائيلي أن الأمر بمجمله لا يعني إسرائيل مطلقا ، لأنها غير مرتبطة بأي حال بوفاة عرفات .
وكانت سهى عرفات أرملة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات صرحت أمس الأربعاء، بعدما تسلمت نتائج تحاليل للطب الشرعي في سويسرا لعينات من جثته إن عرفات مات مسموما بالبولونيوم المشع عام 2004.
وتوفي عرفات عن 75 عاما في 11 نوفمبر 2004 في مستشفى بيرسي دو كلامار العسكري قرب باريس بعد أن نقل إليه في نهاية أكتوبر بسبب معاناته من آلام في الأمعاء من دون حرارة في مقره العام برام الله، حيث كان يعيش محاصرا من الجيش الإسرائيلي منذ ديسمبر 2001، بينما لم تطلب أرملته سهى تشريح الجثة.