أعلنت السلطات في قطاع غزة توقف محطة توليد الكهرباء الرئيسية صباح اليوم الجمعة بعد نفاد الوقود فيها.
وأرجع مدير قطاع الطاقة في غزة المهندس فتحي الشيخ خليل الأزمة إلى رفع السلطة الوطنية الفلسطينية أسعارالوقود مما تعذرعلى الحكومة في غزة شراء أي كميات منه, إضافة إلى منع السلطات المصرية إدخال الوقود عبر الأنفاق.
وأشار خليل في تصريحات للجزيرة إلى فشل الجهود لتخفيض أسعارالوقود وإدخاله عبر معبر كرم أبو سالم، وحذر من كارثة إنسانية بالقطاع في ظل توقف محطة التوليد.
وقال مراسل الجزيرة في غزة تامر المسحال إن جميع المولدات بالمحطة توقفت صباح اليوم، مما ينذر بأزمة جديدة بالقطاع لاسيما في المستشفيات ومعالجة مياه الصرف الصحي.
وذكر أن البدائل هي الخطوط القادمة من مصر وإسرائيل والتي لا تغطي حاجة القطاع مما يحتم إجراء جدولة لتوزيع الكهرباء عبرها، إضافة للمولدات اليدوية التي تواجه هي الأخرى أزمة نقل الوقود.
وكانت الأزمة تفجرت إثر فرض السلطة في رام الله ضريبة إضافية على بيع الوقود الخاص بمحطة توليد الكهرباء في غزة، مما اضطر سلطة الطاقة بالقطاع إلى شراء السولار الصناعي الإسرائيلي عبر معبر "كرم أبو سالم" التجاري رغم ارتفاع سعره خشية توقف محطة توليد الكهرباء.
ويحصل قطاع غزة على الكهرباء من ثلاثة مصادر: الجانب الإسرائيلي ومصر إضافة لما تنتجه محطة الكهرباء ذاتيا، وما يصل من المصادر الثلاثة مجتمعة لا يزيد على 205 ميغاواطات، وهو يقل كثيرا عما يحتاجه القطاع البالغ أربعمائة ميغاواط.
وكانت الحكومة المقالة في غزة تستخدم نظام توزيع المتوفر عبر وصل التيار لثماني ساعات، ومن ثم قطع التيار للمدة ذاتها، وهكذا على مدار اليوم والأسبوع.
المصدر:الجزيرة