ذهبت إلى البحيرة ، وجلست بالقرب من الشاطئ ، ولاحظت أن الطحالب تنمو على الصخور بكثافة كبيرة ، كما أنها زاهية ... تأملت وجال بخاطري سؤالًا: كيف تنمو طحالب على صخور؟ ... هنا تذكرت صخور الحياة وكيف إنها توقف الإنسان عن التقدم ... همست في أذني طحلبة وقالت: نحن لم ننم على الصخور فقط بل سخرنا الصخور لنا ، وجعلناها أداة لنا ... ولاحظت أمرًا آخر أن الطحالب لا تنمو إلى في الحرارة الشديدة ... هنا تذكرت حرارة الحياة .... اتكأت على عقلي مفكرًا ، وسألتهم كيف: فقالوا: يا بني الحرارة الشديدة تصنع إنسانًا شديدًا فبقدر الصعوبات ننمو ونصعد ، كما وجدت الموج السارد يضغط عليها يمنة ويسرة ، علوًا وصعودًا ومع ذلك ثابتة كالجبال بل اثبت من الجبال فقد سخرت الصخور وتكيفت من الحرارة ، واستغلت الموج في أن تسبح معه متراقصة بنمو شعرها المسدول. ليت البشر مثلكم أيتها الطحالب نتغلب على صخور الحياة وحرارتها ، ونتكيف مع موجها.
محمد السمالوسي
[img][/img]