رام الله - دنيا الوطن - رفيف عزيز
جميلة هي فلسطين بكل أطيافها وألوانها, خلابة بكل ما فيها من معاني العزة والإباء متمثلة بسكانها وشجرها وحجرها وكذلك طيرها .
دنيا الوطن تلقي الضوء على طائر من طيور فلسطين هو رمز للقوة والعظمة والاعتزاز بالنفس ألا وهو عقاب فلسطين الذي يُعتبر شعار دولة فلسطين ويتكون من العقاب المصري الذي استعمله صلاح الدين الأيوبي وفي وسطه ألوان العلم الفلسطيني ...
العقاب:
العُقَاب من أقوى الطيور في العالم، وليس هناك ما يفوقه من الطيور الجارحة حجمًا سوى الكندور وبعض أنواع النسور . يظهر العقاب وعليه علامات التوحش والاعتزاز ويحلّق بعظمة في الهواء.
وهو قوى المخالب، يكسو ساقيه الريش، واسعة الأشداق ، وتجمع عند البادية " عقبان"... و العقاب من فصيلة النسور.
والعرب تسمى العقاب "الكاسر" إشارة الى قوتها وقدرتها على الانقضاض، وهو جارح مهيب الطلعة، يبنى عشه في قمم الجبال الوعرة.
تحرص العقبان على تجنب الخطر،كما تحرص على البقاء بعيدة عن الإنسان، ونادرًا ما تهاجمه إلا إذا حاصرها. كما تهاجم بعض أنواع العقبان دفاعًا عن صغارها وأعشاشها. وتمثل الأرجل والأقدام والمخالب القوية الأسلحة الأساسية عند العقاب. وقد يهاجم العقاب حيوانات المزارع؛ ويحدث ذلك نادرًا كما أنه لا يحدث إلا عندما يكون الحيوان بمفرده.
استخدم المحاربون الرومان رسومات ذهبية للعقبان دلالة على الــقــــوة والشجاعــة. كما استخدم أباطرة روسيا والنمسا العقبان رموز ًا ذات دلالة مماثلة. وفي الولايات المتحدة يُعَدّ العقاب الأصلع رمزًا وطنيًا منذ عام 1782م. كما اتخذت مصر من العقاب الذهبي ( ملك الطيور ) شعـــــــارا لها.
الأسمــــــــــاء: المكتمل النمو: عقاب - الصغير:عقُيب.
فترة الحضانة : 35-42 يوماً تبعاً للنوع
العـــــــــمــــر: 50-20: سنة.
أماكن الوجود:
توجد العقبان في جميع أنحاء العالم ماعدا قارة أنتاركتيكا و المناطق التي اختفت منها بسبب قتلها و الصيد الجائر لها. أما في فلسطين فتوجد العقبان في في مناطق الجولان ونابلس والسفوح الشرقية والبحر الميت وصحراء النقب.
جسم العقاب:
تراوح طول كل من العقاب الذهبي والعقاب الأصلع بين 75 ـ 90 سم، ويزن الواحد منها ما بين 3,5 ـ 6 كجم، ويبلغ امتداد الجناحين حوالي مترين. أما الأنواع الأخرى من العقبان فهي أصغر حجمًا حيث يبلغ طول العقبان الصقرية التي تعيش في إفريقيا وآسيا ما بين 45 ـ 55 سم، كما أن إناث العقبان أضخم من ذكورها.
الرأس:
رأس العقاب كبير ومغطّى بالريش. وللـعـقاب عيون كبيرة عــلى جانبي الـرأس ويستطيع أن يشاهد أيضا أمامه مباشرة. ولمعظم الطيور نظر حاد مقــارنة مع الإنسان والحيوانات. ويُعتقد أن للعـــقبان والصقور نظرًا أكثر حدة من باقي معظم الحيوانات فضربَ به العرب المثل فقــالوا أَبْصَرُ مِنْ عُقَاب. ويستطيع العــــقاب مشاهدة فريسته أثناء تحليقه في الفضاء ولكنه عادة يطير أثناء الصيد قريبًا من سطــح الأرض. وللعـــــقاب منقار ضخــم قوي، به خطافات حادة عند طرفه تساعد على تمزيــق لحم الفريســة. ويبلغ طــول منقــار العقاب 5 سم وعمقه 2,5 سم (من أعــلى لأسفل). ومنقار العــــقاب الأصلع أضخم من ذلك.
الأقدام والأرجل:
للعــــــقاب أرجل وأقدام قوية للغاية، ولون الأقدام أصفر. وتمسك العقبان الفريسة وتقتلها بوساطة براثنها التي تستـعـملـها أيضًا في حملها إلى المكان الذي تأكل فيه. ويغطّــي الـــريش أرجل العــقاب الــــذهبي بينما لايوجد ريش علـــى الجزء السفلــي من أرجل العـــــقاب الأصلـــع.
الريش والأجنحة:
للعــــقبان ذيول وأجنحة طويلة وعريضة، ومنظرها غير جميل عندما تكون على الأرض. وتـعــــمل الأجــــنحــة على دعم جسم العـــقاب أثناء الطيران. وتهبط العـــقبان لمسافات طويلة عن طريق فرد أجـــنحتها بقوة. وريش الأجـنحة قوي وصلب ومرتب بشكل يسمح بمرور الهواء على سطح الجناح. وأثناء التحـــليق، يُفْرد الريش كأنه أصابع يد ملتوية عند أطرافها. وتستخدم العــقبان أجنحتها أحيانًا فـي ضرب الفريسة ولكنــها لا تقوم بذلك أثناء الطيران بل تهاجم وتضرب بمخالبها. ومعظم العـقبان بنيــة داكـنة أو سوداء وقد تتخللها أجزاء بيضاء. وليس للعــــقاب الصغير كمية الريش التي لوالديه حتى يبلغ عمره أربع سنوات تقريباً.
حياة العقاب:
يعيش العـُــــقاب في البَرِّية حوالي 20 ـ 30 سنة، وقد يعيش في الأسر حتى 50 سنة أو أكثر. وتبدأ صغــار العــــقبان بالتكاثر عندما تــبلغ أربع سنوات من العمر، وتحتفظ بنفس الشريك بقية حــياتها. وإذا مـــات أحدهما فإن الآخر يبحث عن شريك جديد، ويحدث التناسل في السنة التــالية. وقد تتجمع العقبان في فصل الشتاء في الأماكن التي يتوفر فيها الغذاء. وخلال موسم التزاوج، يحدد كل زوجين منطقة إقليمية حول عشهما وتبقى العـــقبان الأخرى خارجها. وتتراوح مساحة المنطقة التي يسيطر عــليها بين 50 و 160كم² أمــا منطقة العــــقاب الأصلع فهي أصــغر، حيث يبعد عش كل واحد عن الآخر مسافة 1,5 كم.
أهمية العقاب وكذلك الطيور الجارحة الأخرى في فلسطين:
تعتبر العقبان و الطيور الجارحة من أكبر وأهم عائلات الطيور الموجودة في فلسطين، لما تبذله من جهد في خدمة المزارع بشكل مباشر أو في خدمة البيئة بشكل عام، وذلك لعدة أسباب:
- قضائها على الثدييات والآفات المضرة بالزراعة والمزروعات، وخاصة في المناطق الزراعية الكثيفة.
- في اعتمادها على بقايا الحيوانات الميتة (الجيف)، والتي تُترك في الطبيعة نتيجة الموت الطبيعي لها أو قتل الإنسان لها، وخاصة كبيرة الحجم مثل الحيوانات المستأنسة، والكلاب الضالة
أثر الإنسان على العقاب:
لقد أدى استخدام الإنسان للمبيدات الحشرية بشكل كبير إلى انقراض أنواع كثيرة من العقبان التي كانت تسكن فلسطين كما أدى إلى هجرة بعضها .
أما الطيور التالية فتعتبر من المفرخات الأقل وجوداً، أو النادرة (شبه منقرضة في فلسطين في الوقت الحاضر، أو أن مجتمعاتها قد قلت إلى درجة كبيرة، ولم يبق منها أعداد كبيرة في الطبيعة: