"برنت" يستقر فوق مستوى الـ 109 دولارات للبرميلأنهي خام القياس الأوروبي "برنت" تعاملات الأسبوع الماضى على إرتفاع, ليستقر بنهاية جلسة أمس فوق مستوي الـ 109 دولارات للبرميل،وذلك بعد بيانات التي أظهرت نمو الاقتصاد الصينى فى الربع الثالث بأسرع وتيرة له هذا العام، وهو ما بدد بعض المخاوف بشأن حجم الطلب فى الاقتصاد العالمى.
لكن الارتفاع محدود بسبب نمو مخزونات النفط الخام فى الولايات المتحدة، وهو ما دفع الأسعار لهبوط حاد الليلة الماضية.
وبحلول الساعة 0643 بتوقيت جرينتش ,ارتفع خام برنت عشرة سنتات إلى 109.21 دولار للبرميل ، لكنه من المنتظر أن يخسر 1.9 بالمائة على مدى الأسبوع بعد ارتفاعه فى الأسبوعين السابقين. وزاد الخام الأمريكى 18 سنتا إلى 100.87 دولار للبرميل.
وعززت البيانات الصينية المعنويات فى الأسواق المالية، بعد يوم من توصل المشرعين الأمريكيين إلى اتفاق فى اللحظات الأخيرة لإعادة فتح مؤسسات حكومية، وإزالة خطر التخلف عن سداد الديون.
وعلي صعيد أخر,فقد توقعت دراسة نشرت الجمعة, ان العالم سينفق حوالى 750 مليار دولار (550 مليار يورو) العام المقبل لتزويد الكرة الارضية بالنفط والغاز.
وفي 2014، ستتواصل زيادة الاستثمارات في مجال "الاستكشافات الانتاجية" وفق وتيرة اقل ارتفاعا (+8 بالمئة باليورو مقابل 11 بالمئة في 2013)، كما كشف معهد الابحاث حول الطاقة "آي اف بي للطاقات الجديدة" في مؤتمر صحافي في باريس.
وقالت ناتالي الازارد-تو من المركز "اننا نراوح الخطى بعض الشيء بعد اربعة اعوام من نمو قوي".
وتبقى محركات النمو من دون تغيير: سعر برميل نفط مرتفع بحدود 100 دولار و"امكانيات استثمارية متعددة" ومواصلة مشاريع على عدة سنوات اضافة الى المحروقات المستخرجة من الصخور (الشيست) في الولايات المتحدة.
والنمو الذي يضعف في الدول الناشئة يبطىء الضغط على الطلب، لكنه يبقى اساسيا في السوق، كما لفت اوليفييه ابيرت مدير المعهد الفرنسي للابحاث حول الطاقة.
وفي 2013، سيقترب نمو القطاع من 11 بالمئة (اي الوتيرة نفسها للعام 2012) ليبلغ 694 مليار دولار من الاستثمارات.
وتركزت نصف الاستثمارات في منطقتي اسيا-المحيط الهادىء المدفوعة خصوصا باسعار غاز اكثر ارتفاعا تجعل من الحقول اكثر مردودية، واميركا الشمالية، مع حوالى 180 الى 190 مليارا لكل منهما,وتليهما اميركا الجنوبية وافريقيا واوروبا باستثناء روسيا.
وعلى سبيل المقارنة، يلفت المعهد الى ان الاستثمارات في الطاقات المتجددة بلغت 224 مليار دولار في 2012، اي نحو ثلاث مرات اقل من الاستثمارات النفطية.
وفي العراق، سيعزز خط أنابيب جديد لتصدير النفط موقف إقليم كردستان نظراً لما سيدره من إيرادات تزيد على نصيب الإقليم من إجمالي إيرادات العراق النفطية الذي يتلقاه من بغداد. ووفق مصدر نفطي «سيكون النفط محفزاً للاستقلال وليس سبباً له.
سيأتي الاستقلال نتيجة الاستفزاز والأوضاع في المنطقة وفي التوقيت المناسب.» وقال رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومة كردستان، فلاح مصطفى، على رغم تقوية خط الأنابيب للموقف الكردي فإن أحلام الاستقلال يجب أن تكون مضبوطة بالتفكير الواقعي.
المصدر : nuqudy