من أين نبدأ التغير..الخطوات المؤدية للنجاحعليك أن تسأل نفسك؟ بعد أن أديت واجباتك ومهماتك اليومية , ما هي أهدافي التي أسعى لتحقيقها والحصول عليها ؟
وعليك أن تعتقد أن وضع هدف لك يحيل حياتك إلى إشعاع عمل ونشاط وحيوية ,
ومن الممكن أن تسأل نفسك لماذا يحدد الناس أهدافهم ؟
أن المفتاح الأول للنجاح في العمل والدراسة والحياة بصفة عامة هو وجود هدف :
فوجود هدف في حياتك يجعلك ذا دافعية عالية ونشاط وهمة. وبالتالي يساعدك على
التركيز فيما تقوم به ويقودك إلى تنظيم وقتك حسب هذه الأهداف .
وعلى الرغم من إدراك للناس لأهمية وجود أهداف في حياتهم لضمان النجاح فإن
قلة منهم هم الذين يفعلون ذلك وفي تقرير نشر في الولايات المتحدة كان 3%
فقط من الناس الذين جرت مقابلتهم قد حددوا أهدافهم على الورق .
إن نجاحك في وضع أهدافك وصياغتها هو إفشال لأي فشل يطرأ على حياتك .
يوجد أسباب تجعل الأشخاص يهملون تحديد الأهداف ولعل من أهمها:
1-غالبية الناس لم يتعرفوا على أهمية تحديد الأهداف كعامل للنجاح أو لم يتعلموا طريقة تحديد هذه الأهداف.
2-تخوف بعض الناس من وضع أهدافهم خوفاً من عدم تمكنهم من تحقيقها فلا أحد يحب الفشل وهذا الأمر هو الفشل بعينه.
3-سوء تقدير الذات فقد يكون لدى الفرد صورة مشوشة عن ذاته فلا يعرف
إمكانياته الحقيقة أو يقلل منها فقد يرى نفسه عاجزاً بسبب الظروف أو عديم
الفائدة وهذه صور مغلوطة يجب التخلص منها.
عليك أولا أن تتعلم كيف تضع هدفك بشكل إيجابي
الكثير من الناس عندما تسألهم عن أهدافهم يجيبونك بأسلوب سلبي, حيث يذكرون مالا يرغبون في تحقيقه ,
بدلا من الرد الإيجابي الذي يحدد ما يودون تحقيقه , فالعقل الباطن يستجيب
بسرعة كبيرة لكل صيغة تبدأ بالنفي ويركز عليها , لذا عليك أن تحدد ما تريد
بأسلوب إيجابي .
والعقل يعمل بطريقة تؤدي إلى الحصول على رد فعل خاطئ تماما إذا تمت صياغة الهدف بأسلوب سلبي , ولتوضيح ذلك نورد هذا المثال :
كثير ما نسمع من الآباء او الأمهات بعض العبارات مثل " لا تشترك في هذه الرحلة , لا تخرج الآن .. الخ
والنتيجة تكون دائماً يفعلون ما ينهون عنه , إن هذا لا ينطبق على الأطفال فقط بل على كثير من أقولنا وأفعالنا اليومية .
أصبحت الآن على علم أن بدء التوجيه أو النصيحة بصيغة النفي ترسخ في العقل
الباطن تأكيد الصيغة المنفية أي يعمل العقل الباطن على تخزين المعلومة التي
لا يراد العمل بها ويستحثك على تحقيقها ومن هنا قبل كل ممنوع مرغوب .
فلذلك قل ما تريد فعله وانتبه أن يكون إيجابياً مثال استبدل نصائحك السابقة
لأبنائك بالعبارات التالية " ستركب الدراجة ولكن في يوم آخر , ستذهب إلى
الرحلة القادمة إن شاء الله , ستخرج ولكن في وقت آخر .. الخ
علينا ألا نتفا جئ إذا تم انجاز الأمر السلبي الذي ننفيه ما دامت أساليبنا تعتمد على الصيغ السلبية .
وهذا الكلام يأخذنا إلى الفرضية التي تقول " يتم الاتصال الإنساني على مستويين الواعي واللاواعي .
كيف تحدد أهدافك ؟
حدد أهدافك واجعل مدى الأهداف مختلفاً :
1-أهداف قصيرة مدتها أيام أو أسابيع مثل : ماذا ستفعل غداً ؟ الانتهاء من قراءة كتاب .. الخ
وعليك أن تتذكر أن الأهداف اليومية هي خطوتك الأولى للوصول إلى الأهداف البعيدة المدى
وأن تسلسل وترتيب الأهداف ضروري حتى تستطيع أن تعد نفسك لباقي الأهداف ,
إن تحقيق الأهداف اليومية هو بمثابة المكافأة لك وبالتالي يساعد على تحقيق أهداف أخرى
" فالنجاح يقود إلى نجاح والإنجاز الصغير يقود إلى الإنجاز الكبير"
2-أهداف متوسطة المدى ( مدتها شهور ) مثل إتقان اللغة الإنكليزية أو الكمبيوتر أو توفير مبلغ لشراء شيء من نواقص البيت .
3-أهداف طويلة المدى ومدتها سنوات: مثل الحصول على البكالوريوس أو الحصول على ترقية وظيفية .
" اجعل أهدافك واقعية وتأكد أن الحظ ليس عاملاً في إنجازها "
تمرين :
والآن مع نفسك وبصراحة واضحة وكلمة مقروءة
عزيزي القارئ
حدد هدفك وأختبره بردك على الأسئلة التالية :
ماذا أريد ؟
ماهو الشيء الذي أتمنى تغييره الآن ؟
مالنتيجة المرجوة التي أرغب في تحقيقها ؟
تحت أي ظرف قد لا تفيدني النتيجة المحققة ؟
بماذا أريد استبدالها ؟
مالذي سأفعله بالذات لتحقيق هذا الهدف ؟
هل لدي الآن النتيجة المرغوب فيها؟
مالهدف الذي سبق وحققته ويتشابه مع هذا الهدف ؟
هل من عوائق في سبيل تحقيق هدفي ؟
ما الاختلافات التي ستطرأ على شخصيتي وحياتي بعد تحقيق الهدف ؟
ما أثار تحقيق هدفي على باقي جوانب حياتي ؟
ماذا سيحدث لو لم أتمكن من تحقيق الهدف ؟
إلى أي هدف آخر يقودني هذا الإنجاز ؟
في أي سياق يمكن أن أستخدم مهاراتي الجديدة ؟
ما هي خطوتي الأولى الآن ؟