تنوعت الأخبار الخفيفة في الصحف البريطانية، فأشارت إحداها إلى اقتراب العلماء من التوصل إلى علاج لمشكلة الارتباك الجسدي والذهني بسبب اختلاف وتأخر مواعيد السفر بالطائرات، واتهام شركات التبغ بخلق سوق سوداء في بريطانيا، ومنع المهاجرين غير الشرعيين في بريطانيا من قيادة السيارات.
فقد نشرت صحيفة ديلي تلغراف أن علماء يابانيين بجامعة كيوتو قد اقتربوا من إيجاد علاج لمشكلة الارتباك المؤقت لتوازن الساعة البيولوجية لجسم الإنسان بعد السفر بالطيران عبر مناطق زمنية متعددة بتحديدهم "زر إعادة الضبط" في الساعة البيولوجية للجسم داخل الدماغ.
وقد أظهر الباحثون أنه من خلال تعطيل تبادل المعلومات بين نحو عشرة آلاف خلية دماغية، التي تشكل الساعة البيولوجية للجسم على مدار الساعة وتتحكم في الاستجابات لمرور الزمن، فإن القفز إلى منطقة زمنية جديدة يمكن إتمامه في غضون ساعات بدلا من أيام.
ويقدر العلماء أن الأمر يستغرق من الشخص العادي يوما واحدا للتكيف مع كل ساعة تغيير في المنطقة الزمنية. ورغم أن التجارب أجريت على فئران المختبر فقط فإن العلماء متفائلون من نجاح تطبيق هذه النتائج على البشر.
واكتشف الباحثون أنه بالتدخل فيما يعرف بمستقبلات فاسوبريسين للساعة البيولوجية بالجسم، التي تعمل كآذان لخلايا الدماغ التي من خلالها يمكن أن تظل على اتصال بالخلايا المحيطة، يمكن للساعة البيولوجية أن تتحرك بسرعة أكبر.
ويشار إلى أن الفئران المعدلة وراثيا بدون مستقبلات فاسوبريسين تمكنت من التكيف مع فارق زمني قدره ثماني ساعات في غضون يوم واحد فقط، بينما تأخذ هذه العملية من الفأر العادي ستة أيام لتكتمل.
وأفاد الباحثون بأن الدراسات أظهرت أن اضطراب الرحلات الجوية الطويلة والمزمنة وتتابع العمل في نوبات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسمنة والاضطرابات الأيضية الأخرى.