يحكي في كتاب كليلة ودمنة للأديب الهندي بيدبا
أن أهل الغابة سئموا من ملك الأسد
واجتمعوا علي أن يمزعوا الملك عنه
حيث أن الأسد كل يوم يأكل منهم واحد
فاتفقوا علي اعلان الضفدعة ملكة علي الغابة
فهي لا اشكل خطرا علي أحد
ولن تستطبع أن تأكل أحد منا
وبالفعل توجهوا إلي الصفدعة وتوجوها ملكة علي الغابة
وأقيمت مراسم التتوجيج
ونوجوها
ووضعوها علي المحفة التي يحملها اربعو وألبسوها عباءة الملك
ووضعوا علي رأسها التاج
وساروا بها في الغابة ليتعرف أهلها علي الملكة الجديدة
وما إن رأت الضفدعة بركة من الوحل
خلعت عبائتها ورمت التاج
وقفزت من علي المحفة
وقفزت في الوحل
فتعجب أهل الغابو من صنبعها
ولكن حكيم الغابة قال لهم في هددوء
علام تتعجبون فعي لا تستطيع أن تعيش إلا في الوحل
الحكمة
بعض البشر لا يستطيعون العيش إلا بحل الخوف والذل
وحل الحياة الغير آدمية
وحل الدونية
وحل الإستعباد
وسلامتكم