جاء في بلوغ الأرب للألوسي عن امرؤ القيس بن حجر الكندي قال هو أمير الشعراء بشهادة خير الأنبياء وسيد البطحاء صلعم وذلك أنه ذكر عنده يوما فقال صلعم ذلك رجل مذكور في الدنيا منسي في الآخرة يجئ يوم القيامة وبيده لواء الشعراء يقودهم إلى النار فيروى أن كلا من لبيد وحسان بن ثابت قال ليت هذه المقولة فيّ.
(*) بلوغ الأرب في أحوال العرب للألوسي باب امرؤ القيس بن حجر الكندي.
قبيلة كندة التي ينتمي لها امرؤ القيس كانت من أكبر قبائل العرب وكان دورها بارزا في الحياة الإسلامية ولقب مثل هذا كان من قبيل استمالتها فلقب أمير الشعراء وقائدهم إلى النار لقب عظيم في قلب البدوي حتى أن حسان بن ثابت فضل وتمني هذا اللقب عن النساء الكواعب والحور العين وأنهار الخمرة واللبن التي وعده بها محمد.
أمية أبن أبي الصلت :
أمية أبن أبي الصلت الثقفي من ثقيف وهي قبيلة كبيرة منازلها في جبل الحجاز بين مكة والطائف واجتمعوا مع هوازن على محمد في حنين سنة 8 بعد فتح مكة وهزمهم وأغتنم أموالهم وكان محمد دائما يدعو الله اهد ثقيف ومن قبيل استمالتهم خلع النبي لقبا على أمية شاعرهم الذي كانوا يعتبرونه أهل علمهم فقال النبي صلعم عن أمية أبن أبى الصلت أمن شعره وكفر قلبه.
* حدثني محمد بن حاتم بن ميمون. حدثنا ابن مهدي عن سفيان، عن عبد الملك بن عمير. حدثنا أبو سلمة عن أبي هريرة. قال : قال رسول الله صلعم "اصدق كلمة قالها شاعر، كلمة لبيد : ألا كل شيء ما خلا الله باطل. وكاد أمية بن أبي الصلت أن يسلم".
(*) صحيح مسلم كتاب الشعر
* عن أبن عباس قال النبي صلعم عن شعر أمية : آمن شعر أمية بن أبي الصلت وكفر قلبه.(*) أبو بكر الأنباري في المصاحف وابن عساكر عن ابن عباس.الإصابة في تمييز الصحابة لأبن حجر العسقلاني باب أمية بن أبي الصلت. منتخب كنز العمال باب الشعر المحمود. 7980-.أورد الحديث بلفظه ابن كثير في البداية والنهاية (1/12) وقال حديث صحيح الإسناد رجاله ثقات. أخرجه احمد في مسنده (1/256) أورده البيهقي في الأسماء والصفات صفحة ( ص 360).
نعم لقد علق محمد على صدر أمية أبن أبي الصلت أكبر وسام لشاعر جاهلي وهو أخطر تصريح أن شعر أمية هو شعر مؤمن مسلم. تري هل يقول محمد هذا عن شعر أمية وهو لم يسمعه أو سمع منه قليل ؟ بالطبع لا؛ فمن الطبيعي أن يكون محمد قد ألم بشعر أمية إلماما كاملا وسمع منه الكثير والكثير كما جاء عن أبن الشريد الذي أنشده مائة قافية والفارعة التي كان محمد يختلي بها ويستنشدها شعر أخيها أمية. قول محمد عن أمية آمن شعره كانت كافية لأن تجري أشعاره على السنة المسلمين الأوائل مم حفظ لنا الكثير من أشعاره فلم يُحرم محمد من أشعار أمية إلا تلك القصيدة التي قالها ليبكي بها قتلى المشركين في موقعة بدر والدارس لتلك القصيدة يجدها تحمل نفس البصمات التي في أشعار أمية من حيث التراكيب وقوة العبارة هذا فقط لنقطع طريق الهرب على هؤلاء الذين اعتادوا الهرب من المأزق بالقول بالمدسوس حتى لو جاءت في صحيح مسلم.
القس بن ساعدة الأيادي :
ودانت قبيلة أياد بالنصرانية وكان من أياد خطباء يضرب بهم المثل وتعلمت العرب الخط منهم وعنهم أتت أخبار كثيرة من الأمم الخالية كطسم وجديس. وكانت من القبائل الكبيرة في بلاد العرب ولقبا يطلقه محمد على قس تلك القبيلة لكي يستميلهم بها ويأتلف قلوبهم...
* قال رسول الله صلعم رحم الله قساً أما إنه سيبعث يوم القيامة أمة واحدة. (*) البداية والنهاية لأبن كثير باب ذكر قس بن ساعدة الإيادي.المنتظم في التاريخ لأبي الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي الجزء الثاني باب ذكر الحوادث في سنة خمس عشرة من مولده صلعم