تناولت صحف بريطانية الأزمة السورية المتفاقمة وتداعياتها، وحذر بعضها من الحالة الإنسانية الكارثية التي يعانيها الأطفال السوريون، حيث قالت ذي غارديان إن بعضهم يأكلون أوراق الشجر، وقالت صحيفة أخرى إن المباحثات المتوقعة بين طهران وواشنطن ستكون الأبرز من نوعها منذ الثورة الإيرانية.
فقد أشارت صحيفة ذي غارديان إلى أن الأطفال السوريين يتضورون جوعا، وإن بعضهم يتغذون على أوراق الشجر وعلى بعض الثمار ويشربون المياه القذرة للبقاء على قيد الحياة، وذلك في ظل الحرب المستعرة في البلاد منذ أكثر من عامين، وبسبب النقص الحاد في الغذاء.
ونقلت عن تقرير لمنظمة "أنقذوا الأطفال" قوله إن الشعب السوري يجد صعوبة كبيرة في التنقل ويعاني من التضخم وغلاء الأسعار، وبالتالي فإن بعض الأهالي لا يجدون ما يسدون به رمق أطفالهم، لأن الاقتتال الداخلي في سوريا يمنع وصول منظمات الإغاثة إلى كثير من مناطق البلادإغاثة عاجلة
وأوضحت الصحيفة أن أكثر من مليوني سوري فروا بجلودهم إلى الدول المجاورة وأن أربعة ملايين آخرين تشردوا داخل البلاد، وأن قرابة سبعة ملايين يحتاجون إلى إغاثة عاجلة، وذلك في ظل الأحوال المعيشية الصعبة والظروف المناخية القاسية، خاصة أن الكثير من النازحين واللاجئين فروا من منازلهم بملابسهم التي على أجسادهم.
وقالت إن عشرة ملايين سوري يعيشون في مناطق ريفية، وإن 80% منهم يكسبون عيشهم من الزراعة، ولكن الحرب الأهلية ضربت هذا القطاع بشكل كبير.
من جانبها قالت صحيفة ذي إندبندنت إن ملايين الأطفال السوريين عرضة للإصابة بسوء التغذية، موضحة أن 14% منهم في المناطق الريفية يعانون من سوء التغذية الحاد، وأن طفلا من بين كل عشرين يعاني سوء تغذية بشكل شديد.
يشار إلى أن قوات الرئيس السوري بشار الأسد متهمة باستخدام الأسلحة الكيميائية على نطاق واسع، وذلك في الهجمات على مدن ريف دمشق يوم 21 أغسطس/آب الماضي والتي أسفرت عن مقتل المئات وإصابة الآلاف، معظمهم من الأطفال.في الشأن الإيراني، أشارت صحيفة تايمز إلى ما وصفته ببدء ذوبان جليد العلاقات الإيرانية الأميركية، في ظل تأكيد وزير الخارجية الإيراني الجديد محمد جواد ظريف أمس أنه سيبدأ محادثات مع نظيره الأميركي جون كيري في الأمم المتحدة هي الأبرز بين البلدين منذ الثورة الإيرانية.
وأضافت الصحيفة أن ظريف يشارك في المفاوضات بشأن البرناج النووي الإيراني، وذلك مع نظرائه من الولايات المتحدة والصين وروسيا، وكذلك مع وزراء من بريطانيا وفرنسا وألمانيا.