قال العميد صفوت الزيات المحلل العسكري
بعد مرور أكثر من شهرين على الانقلاب العسكري وعدم توقف الحشود عن التظاهر لاسيما في أيام الجمعة من كل أسبوع وفي أماكن تغطى مصر من شمالا وجنوبا وشرقا وغربا لم يجد السيسي أمامه إلا خياران أحلاهما مر ..
أن يرتكب مجازر جديده حتى يتوقف التظاهر ولكن نتائج هذه المجازر لم تعد مضمونة النتائج بسبب تذمر الكثير من ضباط الجيش وإعلان ذلك بصراحة .. الخيار الأخر هو توريط القوات المسلحة في عمليات عسكريه واسعة في عدة أماكن حتى ينشغل الجيش والإعلام عن مليونيات المتظاهرين التي بدأت تكسب كل يوم أرضا جديدة وطوائف لم تكن مع الشرعية من البدايه .. خريطة التظاهرات بدأت تسبب الرعب للسيسي ومن يشاركوه في الانقلاب فعلى سبيل المثال القاهرة والاسكندريه وحدهما شهدا خروج 42 مسيره كما شهدت الجمعة الماضية انضمام مراكز ومدن كانت بعيدة عن خريطة التظاهر مثل أبو المطامير ومدينة المحلة ومدن السويس والوادى والبحر الاحمر العمليات العسكريه تهدف الى جر المتشددين الى الانتقام من الجيش وحمل السلاح ضد ه وهذا ما يتمناه السيسي بل ويسعى له فضرب المساجد وقصفها ليس إلا استفزازا لجماعات نائمة تحترف حمل السلاح يريد السيسي جرها لمعركة ينشغل بها الجيش بعيدا عن الأحداث السياسية الدائرة الانقلاب فشل فشلا زريعا حتى وان اخفوا فشلهم فهذا لا ينفي وقوع الفشل وعاجل غير اجل سيضطر الجيش مجبرا لاتخاذ إجراءات حتى لا تسقط الدولة لان الاقتصاد شبه منهار ولا أمل في انتعاشه ولا على المدى البعيد في ظل انقلاب يتظاهر ضده الآلاف يوميا .