عودة التدخل الأمني فى شئون الجامعات
التعليم العالي تستعين بجهات أمنية لتركيب كاميرات مراقبة فى الساحات الجامعيةوزير التعليم العالى
التحرير- منى عطا - إبراهيم الديب:
عاد التدخل الأمنى فى شئون الجامعات ليفرض نفسه مجددا بعد قيام جهة سيادية رفيعة المستوى بإيفاد عدد من مندوبيها إلى جامعات القاهرة الكبرى لإعداد خطة تركيب كاميرات مراقبة حديثة فى ساحات الحرم الجامعى ووضع خطة أمنية لتأمين الجامعات ومتابعة أوضاعها بشكل غير معلن .
مصادر جامعية أكدت أن تدخل الجهات الأمنية السيادية بدأ قبل شهرين فى جامعة القاهرة لمراقبة مجموعة من الطلاب الوافدين الذين ألقى القبض عليهم مؤخرا للاشتباه فى قيامهم بعمليات جمع معلومات لصالح جهات أجنبية مؤكدة أن جهات أمنية متعددة تواجدت أثناء المظاهرات الطلابية فى الشهرين الماضيين وطلبت معلومات عن كثيرمن الطلاب وأعضاء التدريس .
المصادر أكدت أن عناصر لجهات أمنية أخرى تابعة لوزارة الداخلية يتحركون بكل حرية داخل حرم الجامعات لجمع المعلومات ومتابعة الحالة الأمنية فى حرم الجامعات والتنسيق مع قيادات فرق الأمن الإدارى فى الجامعة التى حلت محل الشرطة تنفيذا لحكم قضائى صادر فى عام 2010.
مصادر أخرى أكدت استعانة وزارة التعليم العالى بأهم جهة سيادية فى مصر والتعاقد معها لشراء أجهزة حراسة تأمين الجامعات ومن بينها عدد كبير من كاميرات المراقبة الحديثة الدقيقة التى سيتم تركيبها قريبا فى الجامعات .
جامعة عين شمس شهدت خلال اليومين الماضيين قيام أفراد بتلك الجهة السيادية بزيارة حرم الجامعة فى جولات استكشافية لمعاينة المواقع التى سيتم بها تركيب كاميرات المراقبة وتدريب أفراد أمن الجامعة على استخدام الصواعق الكهربائية التى سيتم إمدادهم بها لضبط حالة الأمن فى الجامعة .
المصادر اضافت انه سيتم شراء اجهزة وكاميرا المراقبة التى سيتم وضعها على اسوار الحرم الجامعى وايضا شراء البوابات الالكترونية للتأمين من جهاز المخابرات تصل بتكلفة تصل إلى 3 مليون جنية، واشارت المصادر ذاتها الى انه سيتم اختيار انواع الكاميرات على احدث طراز، بحيث تكون غير قابلة للسرقة او الائتلاف عن طريق وضعها فى جراب خاص بها، مؤكدة انه سيتم انشأ 8 بوابات للحرم الجامعى فقط، و4 بوابات لكلية التجارة بالإضافة الي 20 جهاز كشف يدوى للكشف عن المعادن، وسوف يستخدم اثناء تزاحم الطلاب امام البوابات الالكترونية مشيرا الي انه سيتم عمل ثلاث غرف تحكم بالكاميرات والتي سيبلغ عددها 60 كاميرا داخل الحرم الجامعى ومختلفة الانواع .
المصادر لفتت الى انه سيكون هناك غرفة واحدة بمكتب رئيس الجامعة ومكتب نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب والقاعة الرئيسية، وواحدة بمكتب رئيس الامن، اضافة الى وضع نظام صوتي وذلك لسهولة الانذار فى حالة حدوث مواقف طارئة، مشيرة الى ان الادراة الهندسية بالجامعة قامت بعمل مناقصة لتعلية اسوار الحرم الجامعي وايضا حرم كليتى التجارة والألسن المقابلين للحرم الجامعى، على ان يتم وضع حراسة دائمة على اسوار الجامعة لمدة 24 ساعة وتذويدهم بوسائل اتصال مع المراكز الرئيسية لادارة الامن الادارى بالجامعة .
وفى جامعة حلوان أكد الدكتور ياسر صقر رئيس الجامعة، أنه تم الإتفاق مع وزارة الداخلية على توفير سيارتين أمن مركزى واحدة تتمركز أمام الباب الرئيس والأخرى أمام الباب الخلفى، وتخصيص أماكن لها لتوفيرالحماية اللازمة للطلاب، وليتخلل شعور داخلى لدى الطلاب بوجود قوات الأمن على بعد أمتار منها لتحول بينهم وبين التفكير فى إفتعال المشاكل وأعمال الشغب.
وأكد صقر على أن الدوريات ستباشر عملها ابتداءاً من السبت المقبل على اقصى تقدير، وأنها ستقوم بعمل دوريات امنية حول أسوار الجامعة، دون الدخول الى اسوارها إلا إذا استلزم الأمر فى الحالات القصوى، مضيفاً أن مساحة الحرم الجامعى والتى تقع على مساحة 320 فداناً وطول سور الحرم الذى يصل الى 4.5 كليومتر، تستلزم حماية خارجية وان عدد افراد الأمن والذين يصل عددهم إلى 520 فرد أمن لا يستطيعوا التكفل بالتغطية الأمنية لتلك المساحة الشاسعة.
وأضاف صقر إلى ان الجامعة بصدد تفعيل مشروع نقل للطلاب المعاقين من المدن الى الكليات والى بوابة الجامعة والعكس،وذلك بدون مقابل، وأنه إلى الأن لم يتم تحديد نوعية وسيلة المواصلات التى توفر الراحة والسلامة لهم .
جدير بالذكر أن الدكتور ياسر صقر أكد فى تصريحات سابقة أن الجامعة يقع بها يومياً ما يقرب من 5 مشاجرات يومياً وهو ما يجعل الجامعة عرضة للخطر.