<H1 class=article_title>الدعوة السلفية: الأزهر إمام أهل السنة.. والطيب دافع عن المذهب أمام نجادكتب : محمد كامل وسعيد حجازي منذ 22 دقيقة
</li>
- عبدالمنعم الشحات
قال المهندس عبدالمنعم الشحات، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية، إن شيخ الأزهر هو إمام أهل السنة، ويدرك تماما خطورة التغلغل الشيعي وأهمية قيادة مصر للعالم السني، مضيفا أنه مقتنع بالمادة 219 من الدستور الجديد، التي شرحت مبادئ الشريعة الإسلامية وقيدتها بمذهب أهل السنة والجماعة.
وأكد الشحات، في بيان صحفي تلقت "الوطن" نسخة منه، أن شيخ الأزهر عندما تحدث مع الرئيس الإيراني أحمدي نجاد كان إماما لأهل السنة والجماعة، فتحدث عن حقوق السنة المهدرة في إيران، وعن دعم إيران للنظام السوري، وحذر من محاولة تلاعب إيران بأمن الخليج، كما حذر من المد الشيعي في مصر، وطالب إيران بإصدار فتاوى تدين سب الصحابة عامة والسيدة عائشة خاصة، وفي النهاية ذكَّر الرئيس الإيراني بأن كل محاولات التقريب التي تمت في الماضى استفادت منها إيران دون أن تتخلى عما عندها من جرائم في حق الصحابة.
وأضاف الشحات: "حاول الرئيس الإيراني أن يتنصل، واستعمل إحدى درجات (التقية) حينما ادَّعى جهله بهذه الأمور، وكانت المفاجأة الثانية أن خرج الشيخ حسن الشافعي في المؤتمر الصحفي ليعلن هذه التفاصيل، ما أزعج الرئيس الإيراني غاية الانزعاج، وكاد ينسحب من المؤتمر". وتابع أن الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، وقع في اختبارين؛ الأول "في انعقاد مؤتمر قمة عدم الانحياز بإيران، حيث كانت مصر هي رئيسة الدورة المنتهية، وإيران ستتسلم الرئاسة منها، ونجح الرئيس في هذا الاختبار غاية النجاح، حيث حضر وألقى كلمة ترضَّى فيها على الصحابة، ثم الاختبار الثاني بانعقاد قمة منظمة التعاون الإسلامي في القاهرة، حيث توقع الجميع أن يتم دعوة الرئيس الإيراني لبضع ساعات كالتي قضاها مرسي في إيران، وأن تقتصر الزيارة على الجانب البروتوكولي، إلا أن الأمر اتسع بعض الشيء؛ فصار مكان الاستقبال حميميا، ثم رُتِّبَت لنجاد زيارة لمسجد الحسين، وهي زيارة ما كان ينبغي أن يُوَافَق عليها في ظل الرمزية الطائفية لها".
وأكد المتحدث باسم الدعوة السلفية أن اختيار السلفيين لمحمد مرسي كان بسبب موقفه المضادة للتشيُّع، مضيفا أن "العلاقات الخارجية مثَّلت محورا من أهم المحاور التي تم بناء عليها تقييم جميع المرشحين في أول انتخابات رئاسية في مصر الثورة، وهذا شيء طبيعي، حيث جرى العرف الدستوري المصري على تولي الرئيس ملف العلاقات الخارجية، وهو الأمر الذي بقي مستقرا بعد إقرار الدستور الجديد، وكانت أهم المحاور التي تم مناقشتها العلاقات المصرية التركية، والعلاقات المصرية الأمريكية والإسرائيلية، ومحور العلاقات المصرية الإيرانية، وهو المحور الأكثر سخونة، رغم وجود أكثر من مرشح إسلامي ينتمي إلى مدرسة الإخوان المسلمين، التي دائما تفاخر بأن من ضمن منجزاتها التاريخية ملف التقارب بين السنة والشيعة، إلا أن هذا المحور على وجه الخصوص صب في صالح الدكتور محمد مرسي دون بقية المرشحين".
وفي تحليل سريع لمرشحي الرئاسة، استطرد الشحات قائلا: "تميز الجناح الذي ينتمي إليه الدكتور محمد مرسي داخل الإخوان بمواقف متحفظة تجاه الشيعة، ثم أكد مرسي ذلك في حواراته التلفزيونية، كما أكده بصورة أوضح بكثير في حواراته المغلقة"، لافتا إلى أنه "على الجانب الآخر كان وجود القيادي المنشق عن الإخوان، الأستاذ كمال الهلباوي، في صفوف المؤيدين للدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، مع ما كان يردده الهلباوي من تمسكه بالتقارب السني الشيعي بدرجات واسعة، كان ذلك عبئا على أبوالفتوح"، مؤكدا أن الدكتور محمد سليم العوا كانت له الكثير من الحوارات المسجلة التي دافع فيها عن بعض مواقف الشيعة، ورغم تقديمه تفسيرات لها إلا أن الجمهور سواء من الخاصة أو العامة بقي في نفسه أشياء منها، مضيفا: "في وجهة نظري، أنه لولا هذه القضية لكان للدكتور العوا شأن آخر في انتخابات الرئاسة".
http://www.elwatannews.com/news/details/128608
</H1>