لا شك أن الإحباط ما زال كبيراً في نفوس الغانيين والعراقيين بعدما كانوا قريبين جداً من خوض موقعة نهائي كأس العالم تحت 20 سنة 2013 لكن ومع ذلك يتطلع كلا الفريقين بطموح كبير إلى اليوم السبت في تمام الساعة الخماسة مساءا بتوقيت القاهرة حيث ستدور مواجهة مباشرة بينهما في إسطنبول من أجل احتلال المركز الثالث والعودة إلى الديار بالميدالية البرونزية.
فسواء بالنسبة للفريق المفاجأة القادم من الشرق الأوسط أو لبطل دورة 2009 سيكون الفوز بمثابة مكافأة للجهود المبذولة والعروض الجيدة المقدمة على الأراضي التركية.
من يستهل المنافسات بهزيمتين ليتأهل بعدها كرابع أفضل منتخب محتل للمركز الثالث ثم يتمكن من العودة في النتيجة وتحقيق الفوز في مواجهتين وينجح في نهاية الأمر في بلوغ المربع الذهبي، فإن أي نتيجة عدا الفوز ستشكل خيبة أمل عظيمة بالنسبة له.ولهذا السبب بالضبط لن تتردد المواهب الغانية الشابة ولو لثانية واحدة في الانطلاق للهجوم من أجل تحقيق النصر.
ومن لم يكن يخسر ولو لمرة واحدة سواء خلال الوقت الأصلي أو في الوقت الإضافي طيلة البطولة وتمكن لأول مرة في تاريخ مشاركاته في البطولة من بلوغ مرحلة نصف النهائي، لن يرضي بديلاً عن الفوز في مباراة تحديد المركز الثالث والخسارة ستكون بالنسبة إليه أيضاً في غاية المرارة. وعليه، سيتسلح أشبال الرافدين بالطموح الجارف والعزيمة الحديدية من أجل تحقيق المرتبة الثالثة.
ويتمتع "النهائي الصغير" بكل المقومات ليكون مفعماً بالفرجة والإثارة، خاصة أنه يضع وجهاً لوجه فريقين يفضلان التقدم إلى الأمام بسرعة والإصرار من أجل إيجاد أقرب طريق لهز الشباك. وإلى جانب ذلك، يضم كلا المنتخبين لاعبين يتميزون بالقوة في الجري والسرعة فضلاً على المهارات الفنية الرفيعة. وإذا أخذنا بعين الإعتبار أن مهاجم غانا إيبينزير أسيفواه (5 أهداف حتى الآن) والمهاجم العراقي فرحان شكور (3 أهداف) ما زال بإمكانهما تجاوز النجم البرتغالي بروما (5 أهداف لكن لعب لوقت أقل من أسيفواه) الذي خرج في وقت سابق من البطولة، من أجل الظفر بحذاء الذهبي، فإن هذا النزال لن يكون بأي حال مجرد مباراة استعراضية.