ولاء حامد
استقبل العاملون في إحدى محطات البنزين في القاهرة الجديدة، عروسين أوقعتهم الظروف الراهنة وأزمة الوقود في الانتظار بطابور البنزين، بعد أن تأخرا عن حفل زفافهما وعلى المدعوين أن يقررا الاحتفال بمفردهما في «البنزينة» بصحبة عدد قليل من أصدقائهما والعاملين بالمحطة.
بعد أن شاء القدر وفرغت سيارة العروسين من الوقود أثناء توجههما للقاعة المقام بها حفل الزفاف، لعب الحظ العاثر لعبته وأجبرهم على الوقوف بطابور البنزين، مثل باقي المصريين في هذا الوقت، فبدلا من الدخول إلى أحد «ستوديوهات» التصوير الفخمة، قرر العروسان التقاط بعض الصور التذكارية داخل محطة الوقود.
«أنا عمري ما كنت أتخيل إني أتزف في بنزينة» هذه الكلمات قالتها العروس «وِداع» بسخرية، في إشارة منها إلى انتظار دورهم في طابور البنزين، الذي جعلهم يتأخرون على المدعوين في القاعة منتظرين العروس.
فيما أعرب العريس محمد، عن اندهاشه من الموقف الذي لم يخطر له على بال يومًا، ظل يتلقى التهاني من العاملين بالمحطة و«زملاء الطابور»، يشاركونه الانتظار بالطابور وسط مباركات وابتسامات من المارة.
فيما قالت بسنت وهبة صديقات العروسة المقربين، أو بالأحرى وصيفاتها، أنهما "لم يصدقا ما يحدث، فالموقف بالرغم من غرابته لكنه مضحك للغاية"، وأعربتا عن فرحتهم ودهشتهم من القدر، الذي جعل صديقتهم بالفستان الأبيض في محطة بنزين