قدم رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد رامي الحمد الله استقالته إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد نحو أسبوعين من توليه منصبه، حسبما أعلن مصدر حكومي فلسطيني. وجاءت الاستقالة على ما يبدو، بسبب خلافات على الصلاحيات وحدود عمله.
قالت مصادر فلسطينية إن رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله قدم اليوم الخميس (20 يونيو/حزيران) استقالته للرئيس الفلسطيني محمود عباس. وذكرت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية أن الخطوة جاءت من الحمد الله الذي لم يستكمل الشهر الأول على تعيينه في منصبه، بسبب خلافات على الصلاحيات وحدود عمله.
في المقابل قالت مصادر في الرئاسة الفلسطينية إنها لم تتلق استقالة من الحمد الله بصورة رسمية وأنه لن يتم قبولها في حال حدوث ذلك. ولم تعقد حكومة الحمد الله سوى اجتماعين وكانت أدت اليمين الدستورية أمام عباس في السادس من الشهر الجاري خلفا لسلام فياض الذي استقال منتصف نيسان/ أبريل الماضي.
وكانت الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة الحمد الله قد تعهدت بعد أول اجتماع لها بمراجعة السياسة المالية والاقتصادية للسلطة الفلسطينية مع وصول مديونيتها إلى 4.2 مليار دولار. وقال محمد مصطفى نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع الأول "التقارير التي قدمها وزير المالية للحكومة في اجتماع اليوم تبين أن الخزينة شبه خاوية وأن مجموع الديون المستحقة بلغ 4.2 مليار دولار."
وأقرت الحكومة السابقة قبل استقالتها موزانة عام 2013 بقيمة 3.8 مليار دولار وبعجز يصل إلى 1.4 مليار دولار من المفترض تمويله من الدول المانحة ومساعدات من الدول العربية.
م. أ. م/ ي ب( د ب أ، رويترز)