الشبكة الالكترونية في قفص الاتهام!

الشبكة الالكترونية في قفص الاتهام!

دائما ما يحمل أي اختراع أو اكتشاف سلبيات وإيجابيات في شتي المجالات.. وشبكة الإنترنت واحدة من الاختراعات الحديثة التي سيطرت علي حياتنا في الآونة الاخيرة واصبحت تحتل إهتمام الكثير من المثقفين.. واصبح الانترنت يمثل ظاهرة ثقافية في المجتمع وإن كانت تختلف طبيعة الاستخدام من شعب إلي آخر حسب ثقافة هذه الشعوب ورؤيتها في التعامل مع هذه الاختراعات الحديثة.
الإنترنت يعتبر من وسائل الاتصال بين العالم ووسيلة لتبادل المعلومات بين المتخصصين علي مستوي العالم مما يختصر الوقت والتكاليف المالية وايضا يعتبر وسيلة لتكملة الدراسات الجامعية العليا "التعلم عن بعد" والعديد من المجالات الايجابية الأخري.. ولكن لكل شي سلبياته وهذا يعتمد علي الشخص والبيت "الاسرة" والبيئة المحيطة به بين مدرسة واصدقاء ووسائل إعلام حكومية وخاصة وهنا فرصة أهم واخطر وسلبيات الشبكة العنكبوتية العديدة والمتشعبة علي الفرد والمجتمع.
المواقع اللا أخلاقية التي تكثر وتتكاثر في الإنترنت والتي يتم نشرها ودسها بأساليب عديدة في محاولة لاجتذاب الاطفال والمراهقين إلي سلوكيات منحرفة ومنافية للأخلاق. التعرض لعمليات احتيال ونصب وتهديد وابتزاز. مثلما يخدع شاب أي فتاة ويجعلها ترسل له صورها ثم يبدأ تنفيذ مخططه غواية الأطفال والمراهقين "من الجنسين" حيث يتم التحرش بهم وإغواؤهم من خلال غرف "الدردشة" والبريد الإلكتروني.
هناك ايضا نشر مفاهيم العنصرية والدعوة لأفكار غريبة مناقضة لديننا ولقيمنا ومفاهيمنا.
أمراض وجرائم بالجملة
وهي تعرض بأساليب تبهر المراهقين مثل عبادة الشيطان والعلاقات الغريبة الشاذة والدعوة للانتحار والتشجيع له من خلال بعض المواقع وغرف الدردشة مثلما حدث في اليابان عندما اتفق مجموعة من المراهقين علي الانتحار في نفس الوقت أمام كاميرات الشات.
يضاف إلي ذلك. الانغماس في استخدام برامج الاختراق الهاكرز والتسلل لإزعاج الآخرين وارسال الفيروسات التخريبية والمزعجة.. إضافة إلي مشكلة إدمان الانترنت. والأمراض النفسية التي تنجم عن سوء استخدام الإنترنت مثل الاكتئاب.. والاخطر من كل ذلك.. ممارسة القمار والتي تنتشر مواقعها ويتم الترويج لها بكل الوسائل عبر الإنترنت.. ايضا التشهير بالأفراد والشركات ونشر الإشاعات المغرضة عبر نشرها بالمواقع او من خلال غرف الدردشة او البريد الإلكتروني.
وهناك ايضا موضوع غاية في الخطورة. وهو انتهاك حقوق الملكية بوضع نسخ للكتب والأغاني والأفلام علي سبيل المثال في مواقعهم او تداولهم فيما بينهم من خلال اجهزتهم مباشرة.
ومن اضرار الانترنت علي صحة الإنسان. التعب الجسدي والارهاق والاضرار الصحية والتي يسببها الاستخدام الطويل للكمبيوتر والإنترنت. من ضرر للعيون والعمود الفقري والمفاصل والأعصاب وزيادة الوزن أو نقصان الوزن وغيرها من المخاطر الصحية الجسدية.
مما سبق يتضح لنا ان استخدام شبكة الإنترنت يقتصر علي الترفيه اكثر من أي شئ آخر. فقد أظهرت دراسة بريطانية ان جيل الإنترنت لا يتقن الاستخدام الأمثل لهذه الأداة وظهر ذلك جلياً في المفردات الأكثر كتابة علي محركات البحث عن الإنترنت. والذي تركزت بشكل كبير علي الموضوعات الجنسية وتحميل الألعاب وإجراء المحادثات. رغم ما توفره هذه الوسيلة من بدائل مفيدة كان من الاستحالة الوصول إليها في وقت سابق.
ولعل إساءة استخدام الإنترنت هو ما أدي إلي ظهور مصطلح "جرائم الانترنت" وهي جرائم تختلف عن الجرائم المتعارف عليها. فالجاني لا يحمل مسدساً ولا يسطو علي متجر. فهو جالس في بيته ولا يجد عناء في مجرد الضغط علي زر يدخل به الي شبكة الإنترنت ويبدأ في اصطياد ضحاياه.. وجرائم الانترنت تعددت صورها واشكالها فلم تعد تقتصر فقط علي اقتحام الشبكات وتخريبها او سرقة معلومات منها بل شملت ايضا جرائم اخلاقية مثل الاختطاف والابتزاز والقتل وغيرها.
وفي ظل التطوات الهائلة لتكنولوجيا المعلومات. ونظراً للعدد الهائل من الافراد والمؤسسات الذين يرتادون هذه الشبكة. فقد أصبح من السهل ارتكاب ابشع الجرائم بحق مرتاديها سواء كانوا أفراداً أم مؤسسات أم مجتمعات محافظة بأكملها.
الانتحال وتضليل الصغار
ويقوم مجرمو الانترنت بانتحال الشخصيات والتغرير بصغار السن بل تعدت جرائمهم الي التشهير وتشويه سمعة ضحاياهم الذين عادة ما يكونون أفراداً او مؤسسات تجارية ولكن الأغرب من ذلك أنهم يحاولون تشويه سمعة مجتمعات بأكملها. وهذا ما حدا بالعالم للتحرك حيث وقعت 30 دولة علي الاتفاقية الدولية الأولي لمكافحة الإجرام عبر الإنترنت في العاصمة المجرية بودابست. وشملت المعاهدة عدة جوانب من جرائم الإنترنت. بينها الارهاب وعمليات تزوير بطاقات الائتمان ودعارة الأطفال.
الاتفاقية التي أظهرت مدي القلق العالمي من جرائم الانترنت اصطدمت بتيارين أولهما حكومي طالبت به أجهزة الشرطة وهو الرقابة الصارمة علي مستخدمي الانترنت والتيار الثاني رفض المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان. والصناعات المعنية ومقدمي خدمات الانترنت للحد من حرية الأفراد في استخدام الانترنت.
"روشتة" العلاج
وكان تقرير بريطاني قد كشف حديثاً عن تزايد هجمات القراصنة علي مواقع الانترنت واجهزة الكمبيوتر عبر رسائل البريد الإلكتروني من خلال محاولات التسلل خلسة إلي أجهزة المستخدمين.
أمام هذا العالم المفتوح بدون حدود أو رقابة يجب اتخاذ عدة خطوات هامة لحماية ابنائنا من الانسياق وراء الشبكة العنكبوتية بما قد يضرهم اكثر من نفعهم. ومن هذه الخطوات. تحديد وقت معين يومي للجلوس علي الإنترنت وتحديد الهدف من التعامل مع الشبكة ووضع مخطط مسبق بما سيتم عمله في كل جلسة.. التفكير في كيفية الوصول للهدف بأقصر الطرق وفي أقل وقت ممكن.. القيام ببرنامج رياضي يومي خارج المنزل لتجنب البدانة.. تقديم الأولويات الاجتماعية وعدم إهمال أمور الحياة اليومية.

لكل شكل من اشكال التقدم التكنولوجي هناك دائما الجانب الايجابي و الجانب السلبي

و هذا ينطبق على الشبكة العنكبوتية ( الانترنت)

لكن كان المفروض أننا نحن كمجتمعات إسلامية أن نكون أقل تضررا من سلبياته

و أن نستفيد قدر الامكان من الايجابيات

لكن للأسف أننا نحن الأكثر تضررا

و ذلك لقلة الوعي و الجهل بالامور و التقليد الاعمى الذي نحن منغمسون فيه

الى درجة تغييب العقل و القيم و الضمير

و للحد من هذه الأضرار بالإضافة الى ما ذكرت أخي و استاذي الفاضل في الموضوع

أرى أن الأمر منوط كذلك بالتعليم و بالأهل

فالأهل يجب أن يعملوا على مراقبة أبنائهم حينما يكونون على الشبكة العنكبوتية

و أن لا يكون هناك شيء اسمه حرية مطلقة و غرف مقفلة لان مراقبة الابناء مسؤوليتهم

و لا يمكن التملص منها و لا يجب الإصغاء الى الأفكار المستوردة من الغرب

فإذا سقط الابناء في الرذيلة و الانحراف لا سمح الله فهل سينفعنا الغرب بافكارهم المنحرفة ؟

كما يجب ان تغرس في الأبناء اخلاق ديننا الاسلامية و ان يكونوا على يقين

بان الله يراقبهم في السر و العلن

و كذلك بالنسبة للتعليم ، يجب ان يقوم المدرسون بتحسيس و توعية تلاميذهم

بهذا الخطر الكبير الذي ينتج عن الانترنت اذا ما استخدم استخداما سيئا

موضوع جدااا قيم اخي و استاذي الفاضل/أ رأفت الجندي

و مهم جدااا بالنسبة لنا لان الجميع معني بالأمر

بارك الله فيك و جزاك خيرا

و في انتظار القادم

تقبل أخي كل التقدير و الاحترام

» الاتهام..!!!!!!
» فيس بوك في قفص الاتهام بسبب " تمييز الوجوه "
» استئناف الأسرة: الشبكة.. هبة.. لا يجوز ردها
» يونس : الشبكة الكهربائية آمنة من زلزال شرم الشيخ
» فهرسة فتاوى الأحاديث الضعيفة والموضوعة من الشبكة ا