تقدمت علياء مأمون المحامية، اليوم الاربعاء، ببلاغ حمل رقم 1880 لسنة 2013 عرائض محامى عام أول ضد كل من رجل الأعمال المسيحى نصيف قزمان رئيس مجلس إدارة جريدة الفجر، وعادل حموده رئيس مجلس التحرير، ومنال لاشين رئيس التحرير، بتهمة إهانة الرئيس.
قالت المحامية فى بلاغها: «أصبت وجميع المصريين الشرفاء بالدهشة والصدمة، عندما طالعنا مانشيت جريدة الفجر في عددها الصادر بتاريخ 30/5/2013 والذي جاء فيه وبالنص: «الرئيس الجبان».
وأضافت مأمون: «سبب دهشتي أن يصدر مثل هذا العمل عن صحفي بقيمة وقامة الأستاذ الكبير عادل حمودة، والذي تربيت وجيلي كله علي القراءة له، واعتباره مصدرًا ثقافيًا يثري عقولنا بتحليلاته السياسية من ناحية، ويثري ذكاءنا بقدرته علي صوغ ما يريد من أفكار دون أن ينزلق إلي منعطف الإهانة والسب من ناحية أخري».
واعتبرت المحامية، أن كلماته تقتل وتذبح دون رصاص أو سكين، وإن من حق الأستاذ عادل حمودة أن يختلف مع الرئيس، ومن واجبه أن ينتقده، لكن شريطة أن يتحلي بالأدب وباللياقة اللازمة عندما يتكلم عن رئيس شرعي منتخب يمثل تسعين مليوناً من المواطنين.
وتابعت علياء مامون: «انتظرت بعد صدور العدد الذي اشتمل علي الإهانة لمدة أسبوع حتي يصدر العدد الجديد، عسي أن يكون ما صدر عن الجريدة خطأ ستصوبه وستعتذر عنه في عددها اللاحق، إلا أن العدد اللاحق قد صدر وكأن شيئاً لم يكن مما دفعني أن أتقدم ببلاغي ضد - لا أقول – الأستاذ عادل حمودة بل أقول أستاذي عادل حمودة، حتي يعلم سيادته أنه ربي جيلاً من القراء يقف بقوة ضد أي تجاوز مهني».
وأشارت، نحن نعلم جيدًا أن رئيس مجلس إدارة جريدة الفجر هو رجل الأعمال المسيحي «نصيف قزمان» لذلك فإن السؤال الذي سعيت إلي أن يجيب بلاغي عليه هو هل إهانة الرئيس الذي يمثل المشروع الحضاري الإسلامي في جريدة رجل الأعمال المسيحي أمر مقصود ؟!.
وطالبت المحامية، فى بلاغها من النيابة العامة أن تزن البلاغ بشكل قانونى لا سياسى، قائلة: «عندما أتقدم ببلاغي عن جريمة إهانة الرئيس في المانشيت الصادم الذي وضعته جريدة الفجر، أرجو أن تزنوا الجرم بشكل قانوني لا سياسي، لذلك فإن الميزان الصحيح سيتمثل في معيار قوامه هل لو قيل عن أحد أعضاء الهيئة القضائية «المستشار الجبان» كنتم ستعتبرون ذلك إهانة وتقيمون الدنيا ولا تقعدونها أم لا ؟».
واختتمت علياء بلاغها قائلة: «عندما أرسل الله عزوجل سيدنا موسي وهارون- علي نبينا وعليهما الصلاة والسلام – إلي فرعون مصر، قال لهما الله عزوجل أن يقولا له قولاً لينًا، فأرسي الله عزوجل بذلك منهج الأدب في التعامل مع أهل الحكم حتي ولو كانوا كفاراً».