خالد عامر
أحرج المنتخب البتسواني نظيره المصري بعد أن
تعادل معه بهدف لكل منهما في المباراة الودية التي أقيمت على ملعب الدفاع
الجوي بالتجمع الخامس استعداداً لخوض مباراتي الجولتين الرابعة والخامسة من
التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2014 أمام زيمبابوي وموزمبيق.
المنتخب المصري يحتل قمة مجموعته في التصفيات بتسع نقاط ، وفي حالة
الفوز باللقاءين المقبلين سيضمن تأهله إلى الدور النهائي في التصفيات.
ناتو تقدم للضيوف في الدقيقة 5 ، وتعادل أحمد حجازي لمصر في الدقيقة 38.
بدأت المباراة بضغط من جانب منتخب بتسوانا على منطقة الوسط لإيقاع لاعبي
المنتخب المصري في أخطاء ، وهو ما جعل الكرة تعود بالفعل إلى إكرامي ،
الذي أعلن عن نهاية هذا الضغط.
بدأ المنتخب المصري في تنظيم صفوفه وشن هجمة خطيرة على مرمى بتسوانا
انتهت بركلة ركنية ، نفذها وليد سليمان داخل المنطقة ليرتقي لها أحمد حجازي
بتسديدة رأسية ، لكنها تنتهي بجوار القائم الأيسر.
المفاجأة البتسوانية: وعلى عكس سير اللقاء ، حصل بتسوانا على الكرة في مناطقه الدفاعية وأرسل
هجمة مرتدة غير دقيقة ، وصلت لوائل جمعة الذي أخطأ في إعادتها بإكرامي
ليستغل مهاجم المنتخب الضيف الفرصة ويسدد الكرة مباشرة داخل الشباك معلناً
عن تقدم بتسوانا بهدف في الدقيقة 5 لا يسأل عنه حارس الأهلي.
بدأ الفراعنة في تنويع هجماتهم على مرمى الخصم ، عبر الرواقين الأيمن
والأيسر ، فأرسل فتحي كرة عرضية خطيرة من اليمين في الدقيقة 12 أمسك بها
كابيلو دامبي حارس المرمى قبل وصولها إلى مكي المنفرد تماماً ، وقام وليد
سليمان بواحدة مماثلة من الجانب الأيسر أخرجها الدفاع.
وعلى عكس المتوقع ، ظهر المنتخب البتسواني نداً قوياً في المباراة ،
وتبادلوا الاستحواذ على الكرة مع نظيره المصري ، وشكلوا تهديداً حقيقياً
على دفاع الفراعنة في أول 25 دقيقة من الشوط.
مانجالا جناح بتسوانا الأيسر فاجأ الجميع بتسديدة قوية بعيدة المدى
بجوار خط التماس مباشرة نحو المرمى تألق شريف إكرامي وحولها إلى ركلة ركنية
مرت بعد ذلك دون جديد ، لتعود الكرة مرة أخرى من مانجالا الذي توغل وراوغ
الفراعنة المتمركزين في موقف دفاعي غريب ، ليمررها في النهاية على حدود
منطقة الجزاء ليسددها لاعب أخر قوية لكنها غير دقيقة لتمر بجوار القائم
الأيمن لإكرامي.
عودة مصرية بأقدام أوروبية: منتخب بتسوانا ظهر متقارب الخطوط ، يلعب كرة سريعة ، لكن الطرف المصري
لم يكن سيئاً للغاية ، لكن لاعبوه لم يتمكنوا من استغلال الحالة الفنية
المرتفعة التي ظهر عليها وليد سليمان – أفضل لاعبي الشوط الأول – والذي
أمدهم بالكثير من الكرات لم يتمكن أحد من تحويلها إلى هدف.
مع الوقت بدأ المنتخب المصري في الأخذ من أداء منافسه ، ليحصل على الكرة
في الناحية اليسرى ، بعد عدة تمريرات من أحمد شديد قناوي وعبدالله السعيد
ووليد سليمان وصلت الكرة في الجانب الأيمن إلى أحمد المحمدي المحترف في هال
سيتي الإنجليزي الذي أرسل كرة عرضية رائعة داخل منطقة الجزاء ، قابلها
أحمد حجازي لاعب فيورينتينا الإيطالي برأسية أروع محولاً إياها إلى الزاوية
البعيدة من شباك الضيوف ، متعادلاً لفريقه في الدقيقة 38 بهدف مصر
يأوروبي.
الفراعنة عادوا مرة أخرى إلى مستواهم ، وبدءوا في السيطرة على منطقة وسط
الملعب ، ولعب كرة سريعة ، لكنه أيضاً لم يتمكن من مضاعفة النتيجة لينتهي
هذا الشوط بتعادل عادل.
تغييرات بالجملة في صفوف الفراعنة: في بداية الشوط الثاني أجرى بوب برادلي المدير الفني الأمريكي لمنتخبنا
الوطني عدة تغييرات بإشراك أحمد جعفر وعمرو السولية وأحمد عيد عبدالملك
وأحمد تمساح ومحمود فتح الله بدلاً من أحمد حسن مكي وإبراهيم صلاح وأحمد
المحمدي ووليد سليمان ووائل جمعة.
سريعاً فرض الفراعنة سيطرتهم على اللعب ، وحصل أحمد عيد على كرة في
الجانب الأيسر راوغ المدافعين وسدد كرة بعيدة عن المرمى ، قبل أن يحصل على
الكرة مجدداً خارج منطقة الجزاء ليهيئها لنفسه ويطلق تسديدة قوية في
الدقيقة 3 يعيدها القائم داخل الملعب مرة أخرى.
الفراعنة والتيكي تاكا: نشط أداء المنتخب المصري ، وبدأ اللاعبين في تشكيل ثنائيات داخل الملعب
ولعب الكرة من لمسة واحدة ، لكن الأداء افتقد إنهاء الهجمات داخل الشباك.
وفي الدقيقة 60 أشرك برادلي أحمد حمودي بدلاً من عبد الله السعيد ، الذي
ساهم في زيادة الفاعلية الهجومية على مرمى بتسوانا مع أحمد جعفر الذي
وصلته الكرة في الدقيقة 62 ليراوغ المدافع داخل منطقة الجزاء ويسددها جيدة
يتصدى لها الحارس ويحولها إلى ركنية.
أما أحمد حمودي فاستغل مهارته الفردية في تشكيل خطورة على دفاع الخصم ،
ليراوغ في الكرة الأولى المدافع وينطلق في الرواق الأيمن ويمررها إلى منتصف
منطقة الجزاء إلى أحمد جعفر الذي سدد الكرة لكنها تعود من جسم المدافع ،
وفي الثانية راوغ ليغير اتجاهه إلى ويسدد الكرة في الزاوية البعيدة يمسك
بها دامبي بصعوبة.
وعلى الجانب الأخر هدأ أداء المنتخب البتسواني بشدة ، وابتعد عن مناطق
الخطورة ، خاصة بعد انتقال نجمهم مانجالا إلى الجانب الأيمن الذي وضح عدم
إجادته اللعب فيه.
علامات الاستفهام في المباراة كثيرة ، أولها حول مستوى عبدالله السعيد
نجم الأهلي والمنتخب – أسوأ لاعبي المنتخب في مباراة اليوم - وإمكانيته في
الاحتفاظ بمكانه في صفوف الفراعنة ، والثاني حول إصرار برادلي في الاعتماد
على أحمد شديد قناوي وأحمد تمساح مع عدم وجود إنتاج حقيقي منهما لا في الشق
الدفاعي أو الهجومي.
الإستفهام الثالث حول عدم إشراك حازم إمام ظهير أيمن الزمالك وعلى غزال مدافع فريق ناسيونال ماديرا البرتغالي.
كابيلو دامبي حارس مرمى تمكن من منع الفراعنة من مضاعفة الغلة ، بعد أن
تصدى لتسديدة عمرو السولية القوية ، وخرج ليمسك بعرضيتي أحمد عيد عبدالملك
الأرضيتين لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي.
ويتوجه المنتخب مساء غداً الأربعاء إلى زيمبابوي لمواجهة منتخبهم يوم الأحد المقبل.
شاهد صور المباراة https://www.youtube.com/watch?v=atXjq0z1iWs&feature=player_embedded