[b]يبدو أن الأزمات العديدة التى يعانى منها نادى ريال مدريد الأسبانى، لن تنتهى برحيل البرتغالى جوزيه مورينيو، عن تدريب الفريق الملكى، والذى بات قاب قوسين أو أدنى من تولى القيادة الفنية لفريق تشيلسى الإنجليزى، بداية من الموسم الجديد.
موجة الغضب العارمة التى لا تزال تجتاح جماهير ريال مدريد، بعد هزيمة الفريق الملكى أمام جاره الأتليتكو بهدفين مقابل هدف واحد، فى المباراة النهائية التى جمعتهما منذ أيام قليلة بملعب "سانتياجو برنابيو"، ليفقد الريال لقب كأس أسبانيا، ويخرج من الموسم الحالى خالى الوفاض، وازدادت اشتعالاً بعد نجاح الغريم التقليدى برشلونة فى التعاقد مع نيمار دا سيلفا، مهاجم سانتوس البرازيلى، لمدة خمس سنوات، فى صفقة كلفت خزينة النادى الكتالونى نحو 54 مليون يورو.
جاء غضب جماهير الريال، فى الوقت الذى كانت تنتظر فيه إعلان الإدارة عن خطتها تجاه ترميم صفوف الفريق، للعودة بقوة إلى منصات التتويج الموسم المقبل، ويبدو أن أسطورة الكرة الفرنسية زين الدين زيدان سيكون كلمة السر من جهة الإدارة لتهدئة الجماهير الثائرة، وذلك بإقناعه بتولى منصب إدارى يمكنه من خلالها إبرام العديد من الصفقات المدوية للنادى الملكى.
وتعول الإدارة المدريدية على زين الدين زيدان، فى حسم صفقة "جاريث بيل" لاعب توتنهام هوتسبير الإنجليزى لصالح الريال، لاسيما وأن زيدان يرى بأن "ساحر ويلز"، هو اللاعب المناسب للفريق الملكى فى الفترة المقبلة، ومن المنتظر أن يتقدم الريال بعرض رسمى خلال الأيام المقبلة لتوتنهام، يصل قيمته إلى 60 مليون يورو، ويحلم بيريز أن تكلل تلك الصفقة بالنجاح، فى ظل اقتراب الانتخابات الرئاسية.
بيريز وضع عددا من اللاعبين على قائمة المطلوبين للريال، خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، يأتى على رأسهم لويس سواريز، مهاجم ليفربول الإنجليزى، وعلى الرغم من تلك الأنباء التى تتحدث يوميًَا حول سعى الإدارة لتدعيم صفوف الفريق، إلا أن الجماهير بدأت تشعر بالملل من استمرار تلك الوعود الزائفة، فى الوقت الذى تعمل فيه إدارة البارسا فى صمت تام ودون ضجيج، وتنجح فى تلبية مطالب جماهيرها.
وفى الوقت الذى تسعى فيه إدارة الريال لتدعيم الفريق، بدأت بوادر "تمرد" تدب داخل صفوف الملكى، على الإدارة الحاكمة لقلعة "سانتياجو برنابيو"، بعدما ذكرت صحيفة "ماركا" المقربة من النادى المدريدى، عن وجود ما يسمى بـ"ثورة غضب" بين عدد من اللاعبين، نتيجة نية الإدارة وضع هؤلاء فى صفقات تبادلية مع أندية أخرى، الأمر الذى أشعرهم بـ"الإهانة"، على حد قول الصحيفة.
أنخيل دى ماريا، وجونزالو هيجواين، هما من يقودان التمرد داخل النادى، بالإضافة إلى فابيو كوينتراو، ولوكا مودريتش، وأرجعت الصحيفة غضب الرباعى من الإدارة، إلى رغبتهم فى تحديد وجهتهم المقبلة، دون تدخل أو إجبار من الإدارة، التى تبحث بدورها عن تنمية مواردها المالية.