اعتذر والدا صبي صيني كشف أمره مستخدمو الإنترنت وأدانوه بسبب تشويهه جدران أحد المعابد في مصر بالكتابة عليها.
وكان المدون الصغير قد نشر الجمعة صورة لما كتبه على جدران معبد في مدينة الأقصر، في مصر، قائلا فيها "دينغ جينهاو كان هنا".
ثم تمكن مستخدمو الإنترنت الغاضبون من فعلته من تحديد هوية الصبي،
ونشروا - بحسب ما ذكرت تقارير - تاريخ ميلاده، واسم مدرسته على الشبكة.
وعبرت والدة الصبي لصحيفة محلية عن أسف الأسرة لما فعله ابنها.
وتضم الأقصر عددا كبيرا من المعابد التي تقع على ضفاف نهر النيل، والتي يعتقد أن تاريخها يعود إلى 3500 عام مضت.
"ضغط لا يحتمل" وقالت والدة دينغ لصحيفة "مودرن إكسبريس" المحلية
إننا نريد أن نعتذر إلى الشعب المصري، وإلى جميع من انتبهوا إلى هذه
الحادثة في أرجاء الصين.
وأضافت أن الصبي، الذي يدرس الآن في المرحلة المتوسطة في نانجينغ، ارتكب فعلته عندما كان أصغر، وأنه أدرك خطورة ما فعل.
كما ناشد والد الصبي الجمهور أن يدع ابنه قائلا "هذا ضغط شديد لا يتحمله".
وأدى تحديد هوية الصبي - كما تقول صحيفة غلوبال تايمز - إلى اختراق بعض مستخدمي الإنترنت موقع مدرسته على الإنترنت.
وتعد هذه الحادثة نموذجا آخر لظاهرة آخذة في النمو
لمستخدمي الإنترنت الصينيين الذين ينيطون اللثام عن البيانات الخاصة لعدد
ممن يسلكون مسالك خاطئة في الصين.
وكان بعض المسؤولين قد تعرضوا - خلال الأشهر الأخيرة - للفصل، أو لفضح أمرهم، بعد نشر معلومات عن أفعالهم في بعض مدونات الشباب.
وقد وقعت حادثة الصبي دينغ بعد أيام فقط من قول
وانغ يانغ، أحد نواب رئيس الوزراء الصيني، في 17 مايو/أيار الحالي إن
"السلوك غير المتحضر" لبعض السائحين الصينيين يؤذي صورة البلاد.
وقد أنفق السياح الصينيون على السياحة الخارجية نحو 102 مليار دولار العام الماضي، أي بزيادة تبلغ 40 في المئة عن العام السابق.
وتقول المنظمة الدولية للسياحة إن الصين هي أكبر مصدر منفرد للدخل السياحي على مستوى العالم.