محمد عبد العظيم
دائما ما نسمع أراء كثيرة جدا في موضوع التدريب البدني أثناء التعب والإرهاق الصحي عند الإصابة بالعديد من الأمراض مثل الأنفلونزا والحرارة وبعض أنواع الحمى، وهناك البعض قالوا أنه لا مانع من التدريب والبعض الأخر أكد أنه لا يجوز التدرب في أثناء هذه الوعكات الصحية.
لكن بالفعل من الصعب على جسم الإنسان أن ينفذ خطة للياقة البدنية وهو لا يشعر بصحة جيدة، لأن القوة البدنية في هذا الوقت تكون كالمنحنى الذي يسقط أسفل، حتى لو مع بعض أنواع الأنفلونزا فإنه من الصعب جدا رفع مستوى اللياقة البدنية في هذا التوقيت، فالدورة الدموية تكون مجهدة وبالتالي لن تصل إلى الهدفا المراد في ذلك الوقت.
ولكن هناك رأي أخر يتحدث في الموضوع من جهة أخرى، وهي كيف نمارس الرياضة ونحن مرضى ولماذا، فيمكن أيضا للرياضة أن تكون مفيدة جدا أثناء المرض، فيمكنها المساعدة على فتح الأنف والرئتين أكثر، والدورة الدموية تكون كفائتها أقل وبالتالي تعمل الرياضة في هذا الوقت على رفع كفائة الدورة الدموية والتي بدورها تعزز الجهاز المناعي للجسم، ومع ذلك جلسات التدريب يجب أن تكون خفيفة جدا أو معتدلة ،في بعض الاحيان لا تزيد عن المشي لدقائق معدودة.
ولكن اين تكمن الخطورة في هذا التوقيت اي اثناء او بعد التعب الشديد مباشرة، يحدث كثيرا لو قمت بالتدريب على تضخيم العضلات في ذلك الوقت هبوط في ضغط الدم مما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة بعد ذلك، بالاضافة إلى الاجهاد الشديد والذي من الممكن ان يكون خطيرا جدا على قدرة العضلات والذي بدوره يطيل فترة المرض لضعف قدرة الجسم وقتها على التعافي.