سرطان المثانةيعرف سرطان المثانة بانه ورم سرطانى خبيث يحدث بالمثانة البولية للانسان ولكن تختلف نسبة حدوثه بين الرجل والمرأة حيث ان نسبة الحدوث تزيد ثلاثة اضعاف عند الرجال عن النساء ,وسرطان المثانة اكثر حدوثا عند الاشخاص الذين تجاوزوا سن الخمسين,ويرجع نسبة الحدوث العالية فى الرجال بسبب التدخين حيث ان نسبة الرجال المدخنين اكثر من نسبة النساء والتدخين له دور فعال فى الاصابة بهذا المرض.
الاعراض
قلما تحدث اعرض لسرطان المثانة فى المرحلة المبكرة,واكثر الاعراض حدوثا هى الم اثناء البول مع كثرة التبول وظهور دم مختلط بالبول.
وقد تختلف اسباب الاصابة حسب الاقليم والبيئة المحيطة ففى البلاد الصناعية يكون اكثر المسببات هلى الملوثات الصناعية بجانب التدخين ,اما فى اقليم وادى النيل فيوجد مسبب اخر وهو الاصابة بديدان البلهارسيا وخاصة بلهارسيا المسالك البولية حيث يعتبر سرطان المثانة من اهم المضاعفات التى تسببها البلهارسيا,وايضا سبب زيادة الرجال عن النساء فى الاصابة هو ان الرجال هم الذين يقومون بالاعمال الزراعية اكثر من النساء والتعرض لمصادر المياه والترع التى تعرضهم للاصابة بالبلهارسيا ومن ثم الاصابة بسرطان المثانة البولية.
العلاج
عندما يتم اكتشاف اى تغيرات فى لون البول وهو الاختلاط بالدم وذلك يظهر باللون البرتقالى المحمر او يظهر دم متجلط فى البول يتم الذهاب الى الطبيب فورا حتى يرشدك بالطريق السليم فى اتباعه واكتشاف المرض مبكرا وغالبا ما يطلب منك تحليل البول والبحث عن اى خلايا سرطانية به.
واكثر الوسائل التى يتم بها التشخيص هى استخدام المنظار حتى يتم الفحص الصحيح واكتشاف اى تعرجات او اى نمو غريب للخلايا السرطانية بالبطانة الداخلية للمثانة واذا كان النمو السرطانى صغير فسوف يتم التاكد من وجوده واكتشافه من خلال تحليل البول واكتشاف الخلايا السرطانية به.
واكثر حالات سرطان المثانة تكون فى المرحلة المبكرة حيث تكون فى البطانة الداخلية لجدار الرحم ويتم استئصالها جراحيا ولكن يجب الفحص الدورى لمدة عامين(حوالى 5 مرات فى العامين) حتى يتم التاكد من عدم عودتها, وبعد الجراحة من الممكن استخدام العلاج الكيماوى او العلاج المناعى.
والعلاج المناعى هو استخدام اللقاح (Bacillus Calmette-Guerin BCG) وهو عبارة عن نوع من البكتريا العضوية التى تستخدم للوقاية من الدرن,ويستخدم هنا عن طريق وضعه مباشرة على جدا بطانة المثانة لتحفيز المناعة على تدمير الخلايا السرطانية المتبقية.
اما فى حالة تطور مرحلة السرطان ووصوله الى الجدار العضلى للمثانة فيتم العلاج بالاستئصال الجراحى لجميع الاجزاء المصابة بالنمو السرطانى وهذا قد يسبب العجز الجنسى حيث يتم استئصال احويصلات المنوية والحالبين فى الرجل كما يتم استئصال المبيضين والحالبين فى حالة المرأة بالاضافة طبعا الى استئصال المثانة فى الحالتين.
إذا استؤصلت المثانة، فلابد حينئذ من الاستبدال بالمثانة صناعية artificial bladder.وفى هذه الحالة يتم عمل نقل موضعي الحالبين بحيث يفتحان في قطعة معزولة من الأمعاء. هذه القطعة تخترق جدار البطن لتفرغ محتوياتها من البول في حقيبة أو كيسر بلاستيكي plastic bag يثبت على السطح الخارجي للجسم. وهذا ما يسمى التفميم ostomy وهي مماثلة لأنواع التفميم التي يتم عملها بعد الاستئصال الجراحي للأمعاء.
ويوجد أسلوب أحدث يسمى الخزان البولي بدون حقيبة. وهو عبارة عن جيب أو كيس يتم إعداده من قطعة من الأمعاء ويوضع في داخل جدار البطن مباشرة، يمكنك إدخال قسطرة من خلال ثقب صغير في جدار البطن لتفريغ البول. في بعض الحالات، يمكن توصيل هذا الجيب الداخلي بالإحليل حتى يمكنك التبول بشكل طبيعي .