زكريا عبدالعزيز: محاكمة المخلوع ونظامه خدعة كبرى وتم طمس الأدلة التي تدينه قال المستشار زكريا عبد العزيز، رئيس نادي القضاة السابق : إن محاكمة الرئيس المخلوع مبارك وأسرته ورموز نظامه أعقاب الثورة، هى من البداية خدعة كبرى وتمثيلية قصد بها إدخالهم السجون لحمايتهم من الفتك بهم على يد الثورة والثوار.
وتساءل المستشار زكريا هل مصادفة أن كل القضايا يقضى فيها بالبراءة؟، وهل مصادفة أن القضايا تفتقر إلى الأدلة ليقضى فيها بالبراءة؟، وهل مصادفة أن جميع القضايا في محاكمة مبارك بمحكمة الجنايات يطعن عليها وتلغى أحكامها فى النقض؟، حتى القضايا أو الأحكام التى تقضى بالإدانة نقضت فى النقض وأعيدت المحاكمة فيها.
وأكد المستشار زكريا، أن البعض يقوم بتبريد الثورة وحالة الغضب ضد النظام السابق ومحاكماته، حيث تمت عملية " تبريد" للثورة ولحالة الغضب المصاحبة للثورة، كما تم تبريد قضية قتل الشهداء، وتجزئة قضية قتل المتظاهرين إلى عدة قضايا، مما يؤكد ما يثور فى الأذهان بأن المحاكمة هى تمثيلية، على حد وصفه.
وأكد عبد العزيز أن أدلة الإدانة تم طمسها بفعل فاعل، وتم إيداع مبارك ونجليه فى السجن حماية لهم، على أن يتم حماية هؤلاء بكل الطرق بالسجن، لافتا إلى مشهد الرئيس السابق المخلوع مبارك طيلة الوقت نائما على سريره واضعا قدميه فى وجه المحكمة، مع تلاحظ صبغ شعره، وتحية حراسه له، مما يدلل على أنها تمثيلية كبرى.
وأشار المستشار زكريا، إلى أن أحد رموز النظام السابق وهو فى ليمان طرة، يقول لآخر: إن السجن هو أكثر مكان آمن لهم من أى مكان آخر.
ولفت إلى أن النيابة العامة التي كان من المقرر أن تترفع أمام المحاكمة اليوم، كانت ستقع فى نفس الحرج، حيث طمست الأدلة، وخلت الأوراق من أدلة إدانة حقيقية تدين مبارك أو رموزه، وهذا يؤكد ما لديه من هواجس بأن الأمر برمته كان على سبيل التمثيل لحماية النظام السابق.
وتابع المستشار زكريا، حديثه قائلا:"أصبح هناك خلط شديد ومتعمد بين الشرعية الثورية والشرعية الدستورية فى مرحلة انتقالية لم تكتمل فيها مؤسسات الدولة، وأصبحنا نطبق قوانين وضعها النظام السابق، والتفتنا عن محاكمات النظام ورموزه منذ بدايته فى 1981 وحتى سقوطه فى عام 2011، محاكمة سياسية واقتصادية واجتماعية، وتردى حالتى التعليم والصحة، وتراجع دور مصر بخاصة فى إفريقيا".