يبدو أن الأمور لن تمر هادئة هذه المرة مع الأهلي وجماهيره أو بمعني آخر
بأقل الخسائر, بعد أحداث الشغب التي حفلت بها مباراته مع توسكر الكيني
في إياب دور الـ32 لدوري أبطال افريقيا لكرة القدم,
فالمؤشرات تقول إن الاتحاد الافريقي( الكاف) ينظر بعين الاعتبار لما جري
ولاسيما مهرجان الشماريخ التي عزفها الألتراس بكل شكل ولون, مما جعل استاد
برج العرب يتحول الي منطقة منعدمة الرؤية بسبب الدخان والنار. وتشير مصادر
الاتحاد الافريقي الي ان سيناريو مباراة الاحد ربما يدفع لجنة الانضباط
الي اتخاذ عقوبات قاسية ضد حامل اللقب تصل الي حد الاستبعاد من البطولة
القارية, والأمر يتوقف علي التقرير النهائي من الحكم التوجولي إيريك كاستان
والمراقب التونسي بن خديجة لاسيما فيما يتعلق بالهدف الثاني لعماد متعب,
والذي شهد اطلاق صاروخ داخل منطقة جزاء الفريق الكيني مما جعل الحارس لا
يستطيع رؤية الكرة قبل ان تدخل الشباك. وتكشف المصادر عن ان الحديث السريع
الذي جري بين الحكم والمراقب تضمن بين ثناياه ضرورة استكمال المباراة بعد
تهديد الفريق الكيني بالانسحاب عقب الهدف الثاني, تجنبا لاي توابع خطيرة من
الجماهير التي حضرت المباراة خاصة ان عددها لم يكن في الحسبان قبلها, فقد
كان من المفترض تواجد ثلاثة آلاف مشجع فقط إلا أن الجميع فوجئ بحضور اكثر
من15 الفا.
وتشير مصادر الكاف للاهرام الي أن لجنة الانضباط تضع في اعتباراتها أن
ما حدث من جماهير بطل مصر ولاسيما الألتراس ليس المرة الاولي فقد تورطت هذه
المجموعة في احداث شغب من قبل ثلاث مرات, اخرها في مباراة زيسكو الزامبي
الموسم الماضي عندما أصيب احد لاعبي الاخير بسبب شمروخ وجري نقله الي
المستشفي للعلاج, وراعت اللجنة وقتها الظروف التي تمر بها مصر واكتفت
بالغرامة المالية وإقامة مباراة بدون جمهور.
وأضافت أن الأمر يختلف جملة وتفصيلا هذه المرة خاصة في ظل الانفلات
الواضح الذي سيطر علي أحداث اللقاء سواء داخل المستطيل الأخضر أو خارجه,
وهو ما تثبته اللقطات المصورة سواء تليفزيونيا او فوتوغرافيا, وانها لم
تتهاون من قبل مع فريق النجم الساحلي التونسي خلال مباراته أمام الترجي
الموسم الماضي واستبعدته علي الفور من مباريات دور الثمانية, بعد نزول
جماهيره لأرض الملعب في نهاية اللقاء, وعدم التزامها بالتشجيع المثالي, وهو
ما يجعل الاهلي وجماهيره تحت الميكروسكوب من جانب لجنة الانضباط
وكانت الأحاديث الجانبية علي هامش اللقاء قد المحت الي أن الحكم
التوجولي دخل في حوار سواء مع مسئولي النادي الكيني او مراقب المباراة
التونسي ثم اتخذ قراره باستئناف اللعب دون توقف طويل, وهو ما ربطه البعض
بما فعله من قبل حكم لقاء الطوبة الشهيرة مع مصر عام1993 عندما وافق علي
استئنافه المباراة بعد توقفها لاصابة المدير الفني الالماني فابيتش, ثم قدم
تقريرا يدين مصر وجمهوره ليقرر الاتحاد الدولي( الفيفا) اعادة المباراة
مرة أخري.