الإنفلات الإعلامي آفة الثورة

بسم الله الرحمن الرحيم
أساتذتي الكرام

سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته

أحب أن أنوه في بداية حديثي أنني لست مع مرسي ولا ضده ولكنها نظرة محايدة لواقع مصر بنظرة تحليلية اكاديمية فأرجو قبولها

كثير من الناس يخلطون أو بالأحري لا يستطيعون التفرقة ما بين العمل الإعلامي واهدافه
والعمل الدعائي وأهدافه ...

والخلط وعدم التفرقة ليس منا . بل من السادة الإعلاميين ...إذا هو اتهام مني لبعض الاعلاميين

وما يتم الآن في مصر منذ الثورة وحتي الآن هو تحول رسالة الإعلاميين إلي دعائيين

وقبل أن أقدم لكم بالأدلة العلمية ما تعيشه مصر دعائيا

نعرف اولا ما هو الإعلام

هناك تعريفات كثيرة للإعلام منها علي سبيل

" هو تزويد الجمهور بالمعلومات الصحيحة والحقائق الواضحة "

تعريف آخر

هو كافة أوجه النشاط الإتصالي الذي يستهدف تزويد الجمهور بالحقائق والأخبار الصحيحة والمعلومات السليمة عن القضايا والموضوعات والمشكلات

إذا هذه هي رسالة الاعلام ( بديهيا ) وأكاديميا ... وقد تعرفنا عليها

فما هي الدعاية . كثير من الناس لايفرقون ما بين الدعاية والإعلان ... ولكن " د سمير حسين " يذكر بأن الدعاية عكس الإعلام .. فالدعاية تنشر أراء وأفكار معينة بعد تحريفها من حيث الشكل والمضمون بطريقة تخدم الأهداف الدعائية

ودعني أقول

أن ما يحدث في مصر عملية ممنهجة ومدروسة ويقودها علماء كبار في الإعلام والمخابرات من عدة دول

ولكن دعنا أولا نتعرف عن الدعية ما هي

في تعريف الدعاية للعالم " جيمس رايس " يقول .. الدعاية هي نشر الأكاذيب والتحريض علي العنف ... ثم يكمل قائلا .. الدعاية أساسا نشاط غير أخلاقي يستمد قوته من جوانب ضعف في الرأي العام

مثال شخصي ( مرسي كان مسجون في قضية تخابر ضد مصر ) وطبعا جيش مصر ( أهبل ) لأنه يعطي حكم مصر لجاسوس

وفي تعريف " تويتس " يقول .. هي إثارة الرأي العام علي نطاق واسع بغرض نشر الأفكار دون اعتبار لصدقها أو دقتها

مثال شخصي . بعد أيام قليلة من حكم مرسي ( اتهام مرسي باختلاس أموال من الرئاسة وإرسالها لأولاده ) أقسم بالله لو مرسي حرامي خزن فلن يستطيع فعل هذا بهذه السرعة

ويعرفها " د حامد ربيعة " قائلا ... هي عملية تشتيت ذهني تؤدي لتشويه المنطق بغض النظر عن أسلوب وجوهر العملية

مثال شخصي ( محاولة اغتيال الزند بخرابيش قاتلة ) – ( الفرقة 95 إخوان ضربت كذا .. وطبعا هذا علي أساس أن القوات المسلحة تركت البلد قائلة ( عبوكو كلكو )

ومايستخدم في مصر الآن يسمي علميا بالمنطق الدعائي .. فما هو المنطق الدعائي

" هو الحصول علي أكبر قسط من الإقناع وإن كان ذلك علي حساب الحقيقة "

مثال . تماما كما تم تحريف مواد بالدستور ونشرها علي العامة للطعن فيه

ولمن تكون توجه هذه الدعاية > ?

لعل الجميع يظن أن الدعاية توجه للكل أو للجميع من الناس ولكن المفاجأة ان الدعاية توجه - لفصيل من الناس ملئ بالنقائص والعقد والذي يشعر خطأ أو صوابا أنه مهضوم الحقوق - وهذا بحسب نظرية التحليل النفسي

مثال شخصي .. نجد هذا الفصيل ( المعقد ) في عامة الناس التي كانت تخاف من جندي المطافئ فضلا عن جهاز الشرطة بأكمله .. وأيضا في الطوائف التي عانت من عقدة ضبابية المستقبل . والتي رسمها نظام مبارك ( كالشباب ) .. ولا أبالغ لو قلت أن مبارك ورجاله نجحوا في جعل أكثر المصريين معقدين . فهم ممتهنين الكرامة داخليا وخارجيا

وهناك تقسيمات للدعاية يجب معرفتها

الدعايــــــــــة البيضــــــــــــــاء

الدعايـــــــــة الســـــــــــــــوداء

الدعايـــــــــة الرمـاديــــــــــــة

وهناك تقسيمات أخري مهنية أدق من ذلك .

إذا نحن أمام عدة أقسام من الدعاية . بالطبع وبديهيا أن الدعاية البيضاء هي أفضل أنواع الدعاية
ولكن يكفي أن تعرف أن الدعاية البيضاء هي التي ( تخفي السلبيات وتركز علي الإيجابيات )
أي أنها دعاية أيضا كاذبة وغير موضوعية وغير منصفة

أما الدعاية السوداء والتي نعيشها في مصر بأدق تفاصيلها منذ اليوم الأول للثورة هي ( التي تستهدف إشاعة البلبلة وحرب الأعصاب والتشكيك والتحريض علي العصيان وتخلق أبلغ الضرر بالرأي العام الذي تمده بأخبار زائفة ) وهذا بحسب تعريف د حسن عماد مكاوي ود عاطف عدلي العبد الأستاذان بكلية الإعلام جامعة القاهرة مع العلم بأن هذا الرأي يدرس قبل قيام الثورة بسنوات

ومن أمثلة الدعاية السوداء ــ أن هناك نص يعد بالدستور علي " تزويج الأطفال " " مرسي تنتابه نوبات صرع " .. وطبعا ومؤكد أن نوبات الصرع علميا لا يستطيع أن يتنبأ بها أحد إذا فمصر معرضة لأن يصرع رئيسها أمام رؤساء وملوك العالم في لحظة تهدد أمن مصر دون أدني شك ....
أتذكرون لما مبارك ( مجرد ) أغمي عليه في اجتماع مجلسي الشعب والشوري .. وعاد الرجل ليقف علي قدميه ساعتين يلقي فيهما خطابه .. اهتزت مصر ووصل الأمر برفع دعوي قضائية بأن مبارك مات منذ سنوات

وهناك أيضان من تقسيماتها

الدعايــــــــــــــــــة الكامنة

الدعايـــــــــــــــــة الظاهرة

والغريب أننا في مصر نعيش أيضا هذين القسمين جملة وتفصيلا

فالدعاية الكامنة علميا هي تستخدم ( أثناء الحروب والأزمات )

وهل هناك شك بأننا نعيش هذا الصنف من الدعاية 24ساعة في اليوم

وقسم آخر اسمه الدعاية الظاهرة والتي تتلخص في أنها ( دعاية ظاهرة معروفة ) ويمكن للدولة أن تقوم بها وتخصص لها وزارة مخصوصة للدعاية .. ولكن في مصر نجد منذ الثورة كل التيارات تقوم بهذه الدعاية وخاصة الأحزاب السياسية

إذا نحن في مصر أمام حالة خاصة جدا
حيث تمارس في مصر كل أنواع وأشكال الدعاية بكل المناهج والمدارس المتاحة وبمنتهي الحرفية . وبإمكانيات ضخمة . وليس في مقدور الأحزاب المصرية من الناحية العلمية والمادية القيام بذلك . إذا فالأمر دولي تقف وراءه دول كثيرة بلا شك . وخصوصا عندما نجد أن القائم علي الدعاية دقيق جدا بحيث يدرس أوجه النقص في حملته السابقة ثم يتحاشاها ويعيد الهجوم

مثال لذلك .. في الجولة الأولي من الاستفتاء تم ذكر أن هناك تزوير فاضح في عدة محافظات وكانت المفاجأة أن هذه المحافظات ليس بها انتخابات أصلا لأنها في المرحلة الثانية .. فتم التحاشي في الوقوع في مثل هذا الخطأ الفاضح في الحملة الدعائية التالية . فأطلقو شائعة أن رئيس إحدي اللجان الانتخابية يعمل " منجد " Laughing

وبعد أن أطلت عليك عزيزي القارئ وقبل أن أختم معك أذكر بأن هناك قنوات اتصال تربط ما بين المرسل والمستقبل أي بين من يقوم بالدعاية والجمهور المستهدف بها - ومن هذه الوسائل ما هو تقليدي وماهو حديث وكل هذه الأنواع تستخدم في مصر وبشراسة

ولكن المفاجأة والتي أذهلتني جدا أن من ضمن وسائل الاتصال الدعائية والتي يم تدريسها تخيل ماذا . ؟

المعارض الفنية

نعم . المعارض الفنية هي إحدي وسائل الاتصال الدعائي وبالطبع لم تقم معارض فنية تخدم الفكر الدعائي لاعتبارات كثيرة خاصة بالبيئة المصرية مثل قلة الإحجام علي المعارض الفنية لدي الشخصية المصرية علي سبيل المثال

فكانت الفكرة الجهنمية أن تذهب المعارض للناس
فوجدنا كثير من المعارض يقوم بها بعض الرسامين في الشوارع وعلي الأرصفة وفي الميادين وامام الجامعات وداخلها وفي أماكن التجمعات بشكل عام

والأدهي هو إقامة معارض دائمة للملايين والقتال من أجل بقائها مثل الجداريات والتي انتشرت بشكل غير مسبوق في مصر وعند طمسها بعضها قامت الدنيا حتي أعيدت مرة أخري

وهنا وجدنا المعارض هي التي تذهب للناس بل وتفرض علي ملايين الناس رغما عنهم . وأكثرها يحمل في فحواه قضايا تخدم الفكر الدعائي

وعندما تضع كل هذه المعطيات السابقة تكتشف بأننا أمام فكر ليس فردي أو حزبي بل مخبراتي يستعين بعلماء كبار

وفي الختام أذكر لكم احد أهداف الدعاية والتي تدرس في الجامعات

( الدعاية تهدف لتقديم أحكام جاهزة لمن لا فكر له )

انتهي الكلام

بقلم

أكرم عبد القوي الأعلامي

أنا مذهووووووووووووووووووووووووووووول

ياكابتن المقال دا لو اتنشر في جريده كان كسر الدنيا ولو كاتبه دكتورجامعة كان استضافوه شهر في التلفزيون

دكتوراه ياكوتش مع مرتبة الشرف

متمكن يا أكرم بك
هذا الموضوع هو محاضرة مفيدة عن الدعاية والأعلام .
هنا تعلمت .
لك التحية .

علي فكرة ياكابتن أت بطريقه سهلة فهمتني معلومات كتيرة أول مرة أعرفها

nasertoba كتب:: أنا مذهووووووووووووووووووووووووووووول

و أنا كمان

لكن من إيه ياتري

(-_-)

شكرا للقراءة والمتابعة

صافى شان كتب:: ياكابتن المقال دا لو اتنشر في جريده كان كسر الدنيا ولو كاتبه دكتورجامعة كان استضافوه شهر في التلفزيون

يا درش لو المقال ده اتنشر في جريدة كانت اتقفلت

حماده قرني صلاح كتب:: دكتوراه ياكوتش مع مرتبة الشرف

كفايا علينا الاعدادية يا حماده (-_-)

مصطفى عبد العاطي كتب:: متمكن يا أكرم بك
هذا الموضوع هو محاضرة مفيدة عن الدعاية والأعلام .
هنا تعلمت .
لك التحية .

بعضا من عندكم يا أستاذي الكبير

» أجمل صور الثورة المصرية( الثورة الأولي . الثورة الثانية )
» بالصور رموز الدولة قبل الثورة وبعد الثورة
» لحظة تأمل فى الثورة على الثورة
» كشكول الإعلامي ...
» فانوس الإعلامي