انتهت أعمال مؤتمر المعهد القومى للأورام لتبدأ معركة أظن الغلبة فيها إن شاء الله لذلك الفريق الحاضر للجهاد من أطبائه. كان من لحظات الأمل والتفاؤل وهى شحيحة نادرة فى أيامنا الحالية الملبدة سماؤها بغيوم الكدر والإحباط تلك التى عشتها فى لقائى بهم.
كتيبة من أطباء علاج الأورام من مختلف التخصصات تجمعهم رغبة أكيدة فى العمل على استعادة قدرات ذلك الصرح الذى حمل عبء علاج المصريين منذ الستينيات من أمراض السرطان وتداعياته الشرسة.
لا أكتب اليوم لأسجل تحية وإن كانت واجبة لأطباء معهد الأورام القومى إنما أكتب من موقع مسئولية أظننا جميعا فيها شركاء.
لم يتوقف العمل فى معهد الأورام حينما تصدعت جدران المبنى الرئيسى فيه بل تضاعف. حينما أخلى المبنى كان على إدارة المعهد أن توجه حلولا بديلة فأخلت مكاتب الموظفين والأطباء لتستمر العيادات الخارجية فى استقبال المرضى بل انتهى الأمر إلى العمل بصورة مستمرة: فترات صباحية ومسائية فمن يجرؤ على رد مريض لجأ إلى «معهد الغلابة» على حد تعبير «هبة الظواهرى» رئيسة الأقسام الباطنية فى المعهد وإحدى العلامات البارزة على خارطة تلك الخطة الطموح التى يستهدفون تحقيقها بالمزيد من العمل والجهد.
لا تتوقف تلك الخطة التى يعكف فريق أطباء المعهد حاليا على وضعها عند حدود تطوير مبنى معهد الأورام القومى الحالية من إعادة بنائه إلى تحديث وسائل التشخيص وإعادة النظر فى الخدمات العلاجية التى تقدم للإنسان المصرى بغرض تطويرها ودعم مستواها. جهد بلا شك عظيم ذلك الذى يبذله الأطباء فى معهد الأورام القومى يضاعف من أثره أن ينضم المجتمع إليهم لذا فقد رصدوا حساب 777 فى البنك الأهلى لتلقى دعم المجتمع المادى لمشروعهم الطموح لاستيعاب آلام مرضى السرطان فى مصر وعلاجهم بلا أعباء مادية تضاف إلى أعبائهم الجسدية والنفسية والتأكيد على شفائهم.
يأمل أطباء معهد الأورام القومى أن يلمس حماسهم قلوب المصريين فيبدأون حملة قومية لدعم المعهد الجديد الذى وضع حجر أساسه فى مدينة 6 أكتوبر الأسبوع الماضى. 500 500 هو رقم الحساب الذى يستقبل هبات الخير لصالح بناء معهدا جديدا لتشخيص وعلاج أمراض لسرطان على قدر من الحداثة يتساوى ومراكز عالية للعلاج.
دعم جهود أطباء معهد الأورام القومى فرض عين على كل مصرى كلٌ بقدر ما يستطيع أو يتمنى أن يدرأ الخطر على نفسه وعائلته ووطنه فلنبدأ.