المصريون تكشف كواليس اشتباكات الكاتدرائيةجون عبد الملاك :في الوقت الذي روجت فيه وسائل إعلام مسيحية وأخري محسوبة علي الكنيسة أن جنازة الضحايا الأقباط الأربعة تعرضت للرشق بالحجارة من جانب بعض سكان منطقة العباسية الذين فوجئوا بالهجوم عليهم والذي تبعه ضرب عشرات الرصاصات الخرطوش من جانب قوات الأمن ، رصدت " المصريون " الأحداث دقيقة بدقيقة منذ تشييع جثامين الضحايا الأربعة من باحة الكنيسة عقب الصلاة عليهم حيث اشتبك الشباب القبطي مع قوات الأمن المرابطة أمام باب الكاتدرائية في البداية بعد ترديدهم شعارات مناوئة للرئيس ولوزير الداخلية وفجأة قاموا بالهجوم علي الضباط المتواجدين لتأمين الجنازة مما حدا بهم للتقهقر بأحد الشوارع الجانبية أمام الكاتدرائية .
وفي الأثناء تجمع ما لا يقل عن 2000 شاب قبطي وقاموا بإغلاق شارع رمسيس تماماً ومنعوا السيارات من المرور ، وهتفوا ضد الداخلية والمرشد وجماعة الإخوان وقاموا بالاعتداء علي قوات الشرطة بالعصي و الأحزمة الجلد ، ومن ثم قام بعض أهالي العباسية بالدفاع عن الشرطة التي استنجدت به ومن ثم اشتبك أهالي العباسية مع الشباب القبطي في الوقت الذي وصلت فيه 4 سيارات أمن مركزي و 2 أتاري لموقع الأحداث وقامت بإلقاء عشرات القنابل المسيلة للدموع لتفرق المتظاهرين الذين احتموا بالكاتدرائية رغم إغلاقها لكل الأبواب بمجرد بدأ الاشتباكات .
أعقب ذلك قيام المتظاهرين الأقباط بحرق سيارة فيات حمراء وتكسير واجهة 3 سيارة بدون إبداء أسباب مما أثار الرعب وسط ساكني منطقة العباسية فسارعت المحال التجارية بإغلاق أبوابها وتكدست السيارات في الشارع الموازي لشارع رمسيس الذي تحول لخط " ذهاب وعودة " وسط حالات من الكر والفر بين المتظاهرين و رجال الشرطة .
بدأت الاشتباكات حوالي الساعة الثالثة وبعد حوالي ساعة تمكنت قوات الأمن من السيطرة علي شارع رمسيس بعد وصول تعزيزات من قوات الأمن المركزي لها .
كما رصدت " المصريون " غياب تام لرجال الدين الأقباط لتهدئة الشباب القبطي خلال الأحداث منذ اندلاعها حتي الآن .