نشر القراصنة الإلكترونيون الناشطون في مجموعات «أنونيموس»، والذين
يشنون هجومًا إلكترونيًا على المواقع الإلكترونية الإسرائيلية، بيانات عدد
من الجنود الإسرائيليين على موقع «أنونباست»، الذي يُخفي شخصية الشخص
المرسِل للمعلومات، وتضمنت البيانات المنشورة، والتي حصل عليها «الهاكرز»،
من موقع عسكري إسرائيلي، أرقام بطاقات ائتمانية لجنود إسرائيليين، وبريدهم
الإلكتروني.
كما نشر «الهاكرز» تقارير عسكرية إسرائيلية قالوا إنهم حصلوا عليها من
مواقع عسكرية واستخباراتية من بينها، مركز معلومات الإرهاب والاستخبارات،
وتشمل التقارير معلومات عن حركة «حماس»، ومنصات إطلاق الصواريخ ومداها،
والمدن الإسرائيلية الواقعة في هذا المدى، إضافة إلى معلومات أيضًا عن أحد
قيادات الحركة.
وأشار تقرير صادر عن مركز معلومات الاستخبارات والإرهاب (الإسرائيلي)،
صادر في مارس 2011، ونشره «الهاكرز» على موقع «أنونباست» إلى أن حركة حماس
استطاعت بمساعدة إيران، بعد عامين من عملية الرصاص المسكوب أن تضاعف وتطور
ترسانتها من الصواريخ، والتي تضم الآن آلافا من الصواريخ ذات المدى
المتعدد، من بينها محلية الصنع، وصواريخ فجر 5 القادرة على الوصول إلى وسط
إسرائيل.
وأضاف التقرير أن حركة الجهاد الإسلامي طورت هي الأخرى قدراتها
الصاروخية، وأشار إلى أن ذلك تم بدعم إيران وسوريا اللتين تقدمان أسلحة
متطورة للحركة ودعما لوجيستيا إضافة إلى تدريبات على الأرض.
وقال تقرير آخر صادر عن نفس المركز إن هذا التراكم في قوة المنظمات
الفلسطينية تم بدعم إيراني وسوري لحماس ولبقية المنظمات الفلسطينية التي
وصفها التقرير بـ«الإرهابية»، وبشكل جزئي نتيجة «الاستجابة غير الفعالة
للحكومة المصرية، التي لم تمنع تهريب الأسلحة والأموال والإرهابيين، عبر
معبر رفح والأنفاق».
كما تضمنت التقارير المنشورة معلومات عن أحمد يوسف، القيادي بحركة حماس،
والمستشار السابق لرئيس حكومة حركة «حماس» إسماعيل هنية، وتضمنت المعلومات
بعض التصريحات الصحفية التي أدلى بها والخاصة بالصراع مع الاحتلال
الإسرائيلي.
كما تضمنت التقارير المنشورة تقريرًا عن انطلاقة حركة «حماس»، ومجسم
الصواريخ الضخم الذي صنعته الحركة ليكون منصة الاحتفال، وزيارة خالد مشعل
لقطاع غزة، وحديثه عن المقاومة، التي عرفها التقرير بأنها «الكود الفلسطيني
للإرهاب».
وحدد التقرير بعض النقاط الرئيسية في كلمة خالد مشعل في قطاع غزة من
بينها: المقاومة، فلسطين من النهر إلى البحر، اللاجئين، القدس عاصمة
لفلسطين.
كما تضمنت المعلومات أيضًا تقريرًا عن انفجار مستودع للأسلحة لحزب الله
في لبنان في 17 ديسمبر الماضي، وأشار التقرير إلى أن هذا التفجير هو الرابع
من نوعه خلال الأعوام القليلة الماضية، حيث وقع تفجيران في 2009 وتفجير في
2010.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي السابق، وعضو الكنيست، أفيجدور ليبرمان،
إن الهجمات الإلكترونية على إسرائيل تتساوى مع إلقاء الحجارة، ونقل موقع
«القناة السابعة» الإخباري الإسرائيلي عن «ليبرمان» قوله: «علينا ألا نستمع
لمن يحاولون تهدئتنا، صبرنا كثيرًا خلال ثلاثين عامًا ورأينا ماذا حدث».
ويعد الهجوم الإلكتروني الذي تتعرض له إسرائيل هو الأكبر في تاريخها،
وقالت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، إن قرابة 19 ألف حساب على موقع التواصل
الاجتماعي «فيس بوك»، لإسرائيليين قد تم اختراقها، إضافة إلى عدد من
المواقع الحكومية والرسمية من بينها موقع الكنيست ومواقع عدد من الوزارات.
وأشارت الصحيفة إلى أن القراصنة الإلكترونيين هددوا بـ«محو إسرائيل من
على شبكة الإنترنت»، من خلال شن العديد من الهجمات على مواقع إسرائيلية من
بينها مواقع حكومية ورسمي