هيثم خيرى كشفت توصيات رسمية صادرة عن مركز
البحوث الزراعية، عن تسرب كميات من الخضر والفاكهة التى يتم فحصها وتحليلها
بمعامل وزارة الزراعة، ويثبت سميتها وعدم صلاحيتها للاستهلاك. وطالبت التوصيات، التى صدرت، اليوم السبت، عن مؤتمر «متبقيات المبيدات»
بالمركز، بإيجاد وسيلة لمنع بيع وتهريب الخضر والفاكهة التى يتم تحليلها من
خلال معمل متبقيات المبيدات، ويظهر بها زيادة فى متبقيات المبيدات فى
السوق المحلية.
وكانت المملكة العربية السعودية، قد رفضت دخول رسائل جديدة من محاصيل
مصرية فى بداية أغسطس الماضى، وتداولت تقارير إخبارية سعودية أنباءً حول
تهديد مصر بالتعرض لخسائر فى صادراتها، بسبب «تزايد معدلات متبقيات
المبيدات المكتشفة فى المحاصيل».
كما تضمنت التوصيات ضرورة وضع حد لاستخدام المبيدات المهربة والمغشوشة،
والتأكيد على اتباع إجراءات تسجيل المبيدات، للحد من استخدام تلك المبيدات
المهربة، خاصة أن بعضها مسجل ومسموح بتداوله فى الدول المتقدم
يشار إلى أن عدد المبيدات التى يتم تحليلها من المواد الغذائية تبلغ نحو
130 مبيدًا، من المفترض استخدامها بنسب محددة تبعا لنسب التركيز وطرق
الاستخدام؛ حيث يؤدى الاستخدام الخطأ لتسميم الأغذية، ووفقا لباحث بمعمل
متبقيات المبيدات، أنه يتم تحليل مادة الدايكوسين فى المواد الغذائية، التى
لو زادت على الحد المسموح به تسبب أضرارًا بالغة بصحة المواطنين، من بينها
تشوهات جسدية وتتسبب فى السرطان.
كما يتم فحص مادة الأفلاتوكسين والـ «بى. سى. إف» التى تتسبب فى أضرار صحية بالغة على المدى البعيد للإنسان
وفى السياق ذاته، تضمنت التوصيات تسجيل الإحداثيات الجغرافية لصغار
المزارعين من خلال تقنية الجى. بى. إس، لتتبع نشاطهم ومنتجاتهم، وإحكام
الرقابة على نشاطهم الخاص برش المبيدات.