مقتل 8 وإصابة العشرات فى اشتباكات طائفية بالقليوبيةالقليوبية - أحمد سليمانشهدت منطقة الخصوص بالخانكة التابعة لمحافظة القليوبية مساء أمس - الجمعة مشاجرات دامية بين عائلتين، إحداهما مسلمة، وأخرى مسيحية، إثر مشادة بين مسلم ومسيحى، تطورت لمشاجرة بالأسلحة النارية والبيضاء أسفرت عن مصرع 8 أشخاص وإصابة عشرين.
انتقلت على الفور قوات الأمن وتمكنت من فض المشاجرة بالقوة بين الطرفين، خاصة بعد أن ترددت إشاعات عن قيام مسلمين بمحاولة اقتحام كنيسة مارجرجس التى تقع بجوار الأحداث بأرض الشركة بالخصوص.
وتردد أن السبب الرئيسي قيام بعض المسيحيين برسم صليب وكتابة عبارات مسيئة للمسلمين على جدران معهد أزهري بالقرب من الكنيسة، فيما انتقل فريق من النيابة العامة إلى موقع الأحداث لمعاينة الحادث، وتقدير الخسائر وسؤال المصابين.
وكانت البداية عندما تلقى اللواء محمود يسرى مدير الأمن، إخطارا بوقوع مشاجرات فى منطقة الخصوص بين مسلمين ومسيحيين، حيث أمر على الفور بانتقال اللواء محمد القصيرى مدير المباحث، واللواء هشام خطاب مفتش الأمن العام وقوات الأمن إلى موقع الحادث.
وتبين نشوب المشاجرة بين مسلم ومسيحي بسبب قيام المسيحي بكتابة عبارات مسيئة للمسلمين على سور معهد دينى، تطورت المشادة إلى تدخل أسرتين، مسلمة ومسيحية، واستخدمت الأعيرة النارية فى المشاجرة أسفرت عن مصرع محمد محمود على، 18 سنة، طالب، وإصابة 3 أشخاص آخرين.
وتطورت الأحداث إلى قيام أقارب القتيل بحرق 4 منازل لمسيحيين وإطلاق نار عشوائي فى الشوارع، فلقى 4 مسيحيين مصرعهم، وهم فيكتور سعد مانقريوس، 35 سنة، ومرقس كامل كامل، 26 سنة، ومرزوق عطية نسيم، 45 سنة، وعصام تدرس زخارى، ومحمد محمود على محمود، 18 سنة، طالب، ووجود مصابين هم ميلاد سمير وهيب، 31 سنة، ومحمد محمود عبد العظيم، ميكانيكى، ومحمد محسن سليمان، 28 سنة، وأحمد شعبان سعيد، وعلاء منصور أحمد، 22 سنة.
وتمكنت القوات من السيطرة على الموقف، وأمر مدير الأمن بوضع دورية أمنية بالمنطقة لمنع تجدد الاشتباكات، وتم القبض على أكثر من سبعة أشخاص من الجانبين المتسببين في إشعال الفتنة الطائفية وتولت النيابة التحقيق.
وقال شهود عيان إن مشاجرة نشبت بين سمير إسكندر، مسيحي، مع آخر مسلم، قام على إثرها أحد أقارب سمير إسكندر، بضرب المسلم 4 طلقات، أصابت 3 مسلمين ورابع أرداه قتيلا، مشيرين إلى قيام الطرفين المسلمين والمسيحيين، بحشد أنصارهما، مما أدى إلى زيادة عنف الاشتباكات.
على الفور، تدخلت قوات الأمن بين الطرفين، وتمكنت قوات الدفاع المدنى والحريق من إطفاء النيران قبل امتدادها إلى المنازل المجاورة، وقامت القوات بتفريق الأهالى من الطرفين بواسطة القنابل المسيلة للدموع.
وأكد اللواء محمود يسري، مدير أمن القليوبية، أن هناك اتصالات بكبار العائلات بالخصوص من الطرفين وقيادات الدين الإسلامي والمسيحي للاتفاق على جلسة صلح برعاية الأجهزة المعنية لإنهاء هذه الأزمة.
وأضاف مدير الأمن أنه بعد السيطرة على الوضع، ثم عاد ليشتعل بسبب بعض ضعاف النفوس الذين قاموا بتهييج الطرفين، وقال إنه تم تزويد المنطقة بقوات أمن مركزى ومكافحة الشغب للسيطرة على الأوضاع حتى لا تتجدد الاشتباكات مرة أخرى.
واحتشد عشرات المسيحيين حول كنيسة مارى جرجس المجاورة للأحداث، وقاموا بتنظيم دروع بشرية حولها لحمايتها من أى اعتداء من جانب المسلمين.
من جانبه، أكد الدكتور زكريا عبد ربه، وكيل وزارة الصحة بالقليوبية أن أحداث الأمس التي شهدتها مدينة الخصوص بين مسلمين ومسيحيين، أسفرت عن وقوع 6 ضحايا بينهم قتيل و5 مصابين.
من ناحية أخرى، سادت حالة من الهدوء الحذر محيط كنيسة مار جرجس بالخصوص بالقليوبية، بعد أن نجحت أجهزة الأمن بالقليوبية في السيطرة على الأحداث التى شهدتها المدينة، كما كثفت قوات الأمن من تواجدها بمحيط الكنيسة وفي الشوارع المحيطة بها لمنع تجدد الاشتباكات.
من جانبه، أكد القمص سوريال يونان، وكيل مطرانية شبين القناطر وكاهن كنيسة الشهيد مارجرجس بالخصوص، أن الحصيلة النهائية حتى الآن للفتنة الطائفية بالخصوص من واقع سجلات مستشفى المطرية هو سقوط 8 قتلى، أربعة مسيحيين، وهناك ثلاث جثث مجهولة، يرجح أنهم أيضا مسيحيون والضحية الثامنة الشقيق المسلم الذى قتل بالأمس عند بداية اشتعال الفتنة، وأيضا هناك 20 مصابا: 17 مسيحيا، و3 مسلمين.