يكون المنتخب المصري الأول لكرة
القدم على موعد مع توحيد المصريين كافة لمدة ساعة ونصف بعد شهور من
الانقسام السياسي لما تشهده البلاد حاليا من اضطرابات، وذلك عندما يلتف
الجميع لمساندته في مواجهة مصيرية أمام منتخب زيمبابوي ضمن الجولة الثالثة
بالتصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال 2014 بالبرازيل.
ويتصدر
المنتخب المصري المجموعة السابعة في التصفيات برصيد 6 نقاط من الفوز على
موزبيق ببرج العرب بهدفين دون رد، قبل الفوز على غينيا بالجولة الثانية 3-2
في كوناكري، مقابل 4 نقاط لغينيا ونقطتان لموزمبيق ونقطة واحدة لزيمبابوي.
وبتعادل غينيا مع
موزمبيق سلبيا أول أمس بات المنتخب المصري يملك فرصة كبيرة للغاية لخطف
بطاقة التأهل عن المجموعة حيث سيكون في حاجة إلى 6 نقاط فقط من المباريات
المتبقة من أجل ضمان الصعود للمرحلة الأخيرة للتصفيات والتي تقام بنظام
القرعة المباشرة بتأهل الفائز من مباراتين ذهابا وإيابا، علما بأن متصدر كل
مجموعة فقط هو المتأهل لهذه المرحلة.
ولم
يلتق المنتخب المصري مع زيمبابوي في تصفيات المونديال منذ عام 1993
وتحديدا عندما التقيا في ليون بفرنسا في مباراة معادة ضمن تصفيات مونديال
1994 بأمريكا بسبب الطوبة الشهيرة التي تسببت في إعادة المباراة في وقت
كانت فيه مصر فائزة 2-1 ومتأهلة رسميا للمرحلة النهائية، وهو ما قد يدفع
الجماهير التي ستحضر اللقاء إلى التزام السلوك المثالي في التشجيع خاصة وأن
مواجهة زيمبابوي لا تحمل ذكرى طيبة للمصريين موندياليا.
وكانت آخر مواجهة رسمية بين مصر وزيمبابوي في نهائيات أمم إفريقيا 2004 في تونس وفازت مصر بهدفين مقابل هدف واحد.
وقد
يكون طريق المنتخب المصري سهلا نسبيا لخطف نقاط المباراة الثلاث خاصة وأن
المنتخب الضيف يخوض اللقاء بتشكيلة احتياطية بعد إيقاف لاعبي المنتخب الأول
بسبب فضيحة مراهنات، إلا أن روح الشباب التي أكد عليها مدرب منتخب
زيمبابوي قد تحدث مفاجأة للفراعنة في وقت لا يحتمل إلا الفوز فقط من أجل
مواصلة الحلم.
وتلقى
المنتخب المصري 4 هزائم متتالية وديا أمام غانا وكوت ديفوار وتشيلي وقطر،
قبل أن ينتفض بالفوز بعشرة أهداف على سوازيلاند الجمعة في مباراة كانت أشبه
بالتقسيمة للاطمئنان على اللاعبين المختارين.
وسيكون
الأمريكي بوب برادلي مضطرا لخوض مباراة مفتوحة هجوميا من البداية رغبة في
تصدير الضغط للمنافس والاستفادة من عامل اللعب أمام الجماهير لأول مرة داخل
مصر منذ فترة طويلة.
وسيكون
عبد الواحد السيد مرشحا لمركز حراسة المرمى مع تواجد شريف إكرامي على
مقاعد البدلاء، على أن يتواجد أحمد فتحي ومحمد عبد الشافي كظهيري جنب
واثنين من الرباعي فتح الله ووائل جمعة وأحمد سعيد أوكا وآدم العبد في مركز
المساك.
وفي وسط
الملعب ستكون الآلية الهجومية معتمدة على تواجد ثنائي ارتكاز خلف ثلاثة
لاعبين ورأس حربة صريح، وسيكون حسني عبد ربه ومحمد النني مرشحين فوق العادة
للبدء في مركز الوسط المدافع، خلف الثلاثي محمد صلاح ومحمد إبراهيم ومحمد
أبو تريكة، على أن يواجد محمد ناجي جدو وحيدا في المقدمة، وقد يلجأ برادلي
لإراحة تريكة والدفع بجدو كجناح منذ البداية على أن يبدأ أحمد جعفر مهاجما
وحيدا.
يذكر أن
المباراة سيديرها طاقم تحكيم سنغالي بقيادة الدولي بدارا دياتا وتنطلق في
تمام السابعة والنصف مساء على استاد برج العرب بالإسكندرية.