بعد صراع مع المرض ورحلة علاج بين مصر وغزة..
وفاة القيادية بحماس مريم فرحات الملقبة بـ"خنساء فلسطين" بقطاع غزةالقيادية بحماس مريم فرحات
اليوم السابع-كتب هانى جريشة
توفيت منذ قليل النائبة بالمجلس التشريعى الفلسطينى مريم فرحات فى مستشفى الشفاء بقطاع غزة، بعد صراع مع المرض استمر سنوات، وقضت فرحات سنوات فى رحلات العلاج بين مصر وغزة وسوريا عمليات المرارة والزائدة والقلب المفتوح.
وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، أنه منذ دقائق معدودة انتقلت إلى رحمة الله السيدة أم نضال فرحات بعد أن تم وضعها على جهاز التنفس الصناعى منذ صباح أمس.
وأفادت مصادر فلسطينية لـ اليوم السابع: أن المئات من الفلسطينيين وأنصار حركة حماس وقادتها، وعلى رأسهم رئيس الحكومة بغزة إسماعيل هنية، ونائب رئيس المجلس التشريعى د. أحمد بحر، والقيادى البارز محمود الزهار وغيرهم، توجهوا إلى مستشفى الشفاء بغزة فى ساعات الفجر الأولى لحضور لحظات الاحتضار والدعاء للمتوفية.
يشار إلى أن النائبة فرحات، عادت أول أمس الجمعة، من جمهورية مصر العربية، بعد رحلة علاج طويلة، حيث أكد الأطباء إصابتها بتليف شديد فى الكبد، والتهاب الأمعاء الذى أدى إلى التسمم.
وأصيبت فرحات خلال الأشهر الأخيرة بعدة جلطات، وخضعت لعلاج مطول فى مشافى غزة ومصر، وأجرت مؤخراً عمليات المرارة والزائدة والقلب المفتوح.
وأم نضال فرحات فلسطينية الهوية، من حى الشجاعية شرق غزة، قدمت ثلاثة من أبنائها لفلسطين.
ولدت أم نضال فى 24 ديسمبر 1949م لأسرة بسيطة من غزة، ولديها من الإخوة10 ومن الأخوات 5.
وتفوقت الحاجة أن نضال فى دراستها, وواصلت حتى تزوجت بفتحى فرحات(أبو نضال)، وكان ذلك فى بداية الثانوية العامة، وقدمت الامتحانات الثانوية وهى حامل بمولودها الأول، وحصلت على 80% ودرست الثانوية فى مدرسة الزهراء.
وهى أرملة وأم لستة أبناء وأربع بنات، جميع أبنائها من كتائب الشهيد عز الدين القسام، استُشهد منهم ثلاثة، نضال ومحمد ورواد، وأم لأسير منذ 11 عاما فى سجون الاحتلال "الإسرائيلى" والأم الروحية للشباب المجاهدين.
جرى ترشيح خنساء فلسطين، عضواً فى المجلس التشريعى الفلسطينى، عن كتلة التغيير والإصلاح، وبعد فوزها فى الانتخابات، خاضت مسيرة المقاومة والسياسة لتكمل دربها ونضالها من أجل نيل الشعب الفلسطينى لحقوقه كاملة وفق قولها لوسائل الإعلام.
قصف منزل خنساء فلسطين أربع مرات من قوات الاحتلال "الإسرائيلى"، وهى أحد أعلام الإخوان المسلمين وحركة المقاومة الإسلامية حماس فى فلسطين وعضو فى المجلس التشريعى الفلسطينى.
وفى عام 1992م آوت أم نضال فى بيتها، المناضل الذى وصفه الإسرائيليون "بذى الأرواح السبعة"، القائد عماد عقل قائد الجناح العسكرى لحركة حماس، الذى قال عبارته المشهورة، واستشهد فى منزلها الرابع والعشرين من نوفمبر لعام 1993، بعد أن تحول إلى جبهة حرب بينه وبين ما يزيد عن مائتى جندى "إسرائيلى" قبل اقتحامهم المنزل واستشهاد عماد عقل.