لشروق
بعد ان انفردت جريدة الشروق، فى عددها الصادر اليوم الاثنين، بنشر نتائج الدراسة العلمية المهمة التى كشفت أن مرض «تصلب الشرايين» لا علاقة للإصابة به بالأنماط الغذائية كما درج الاعتقاد، اهتمت كبرى وسائل الإعلام فى العالم بالاكتشاف وأفردت له مساحات واسعة.
وأذيعت نتائج الدراسة فى جلسة افتتاحية خاصة لمؤتمر جمعية أطباء القلب الأمريكية فى سان فرانسيسكو فى وقت متأخر من مساء أمس، كاشفة أن تصلب الشرايين يعود إلى موروثات جينية والتقدم الطبيعى فى العمر، وأن أسلوب الحياة المدنية الحديثة والعادات الغذائية السلبية ليست عوامل مهمة فى الإصابة بالمرض.
استعرضت الدراسة دلائل الإصابة بتصلب الشرايين فى 137 مومياء تنتمى لأربع حضارات إنسانية قديمة «الفرعونية وحضارة بيرو البدائية، وحضارة الألويت بالقطب الشمالى وحضارة أهل البيليد قبل وصول الإسبان للقارة الأمريكية«
وتناولت كبرى الشبكات الفضائية الأمريكية «سى. إن. إن» أمس الموضوع باستفاضة، معنونة تقريرا لها على موقعها الإلكترونى اليوم بـ«دروس عن المرض من المومياوات» واصفة الاكتشاف بالمذهل لما سيضيفه لمجال العلوم الطبية بعد عرض المومياوات على الأشعة المقطعي
ودعت بى. بى. سى الى البحث عن مزيد من الاكتشافت العلمية من خلال فحص قلوب المومياوات القديمة لمعرفة اسباب الأزمات القلبية التى يتعرض لها الإنسان.
يذكر أن الشروق كانت أول صحيفة ووسيلة إعلام فى العالم تنشر نتائج هذا الاكتشاف وتشرحه باستفاضة كاملة داخل عدد أمس.
وقال العالم الأثرى الدكتور عبد الحليم نور الدين، أحد أهم الباحثين فى الدراسة التى تناولت المومياوات من 4 حضارات قديمة، إنه سعيد باستعراض تلك النتائج المدهشة فى جمع من أطباء قلب العالم، وإنه شعر بالفخر بانضمامه لمجموعة حورس، مضيفا: «الفكرة بديعة تربط مجموعة من العلوم المؤثرة فى حياة الإنسان بتاريخه»، وأشار نور الدين إلى أهمية ما أحرزه القدماء فى تقدم بمجال العلوم وخاصة الطبية فيما سجلوه فى بردياتهم القديمة، وذكر إحدى توصيات طبيب معلم لتلاميذه يدعونهم للاهتمام بالقلب، إذا أرادوا أن يصيبوا فى تشخيص الأمراض والتى نصت على «إذا أردت أن تعرف أعراض الجسد فعليك أن تهتم بالقلب فهو مركز ثقل الجسد«.