تاريخ الصف الثالث الإعدادي ( تيرم أول )

الدرس الأول ( الغزو العثماني لمصر )

في هذا الدرس سنقوم بدراسة سريعة لثلاث دول هي 1 – العثمانية 2 - الصفوية 3 - المملوكية

1 - الدولة العثمانية
قامت وامتدت في الأنضول والبلقان وتوسعت نحو اتجاهين أ - أسيا : ب - الشرق
أ - التوسع الأسيوي :
تم خلال حكم كل من " محمد الفاتح 1451 م – 1481 م " و " بايزيد الثاني " 1481 م : 1512 م "
ب - نحو الشرق :
خلال حكم السلطان "سليم الأول 1512 م - 1520 م " ودخلت لدولة العثمانية في حروب مع الصفويين والمماليك

2 - الدولة الصفوية :
دولة اسلامية في إيران وعاصمتها تبريز ومذهبها شيعي
حارب السلطان العثماني الدولة الصفوية في موقعة " جالديران " 1514 م
الأسباب : توسع السلطامن العثماني سليم الأول نحو الشرق
الأحداث : التقي الجيشان " العثماني والصفوي " في منطقة جالديران في معركة عام 1514 م
النتائج : هزيمة الصفويين ودخول السلطان العثماني تبريز عاصمة الصفويين

3 - الدولة المملوكية :
قامت في مصر والشام والحجاز وساحل افريقيا الشرقي المطل علي البحر الأحمر
• تعرضت لأزامات وانهيارات اقتصادية في آواخر القرت الـ 15 م
أسباب الإنهيار :
• تحول تجارة الشرق علي أيدي البرتغاليين بعد اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح عام 1418 م
إضطراب الأمن ** تطاحن المماليك المستمر ** كثرة الفتن والثورات الداخلية
نتائج الانهيار :
اضعاف القوة العسكرية للمماليك
كيف كانت العلاقة بين الدولة المملوكية والدولة العثمانية .. ؟
1 - مرحلة الصداقة والتحالف 2 - مرحلة العداء
1 – مرحلة الصداقة والتحالف : كانت العلاقة بينهما طيبة ومن مظاهر ذلك
* احتفال المماليك في مصر بانتصارات العثمانيين في اوروبا وسقوط القسطنطينية في أيديهم عام 1453 م
* تحالف الدولتان ضد الخطر البرتغالي خصوصا بعد اكتشاف طريق راس الرجاء الصالح
* مساعدة العثمانيين للمماليك في تدعيم قوتهم الحربية أمام الأسطول البرتغالي في موقعة ديو البحرية عام 1509
معركة ( ديو ) البحرية
أسبابها : قطع البرتغاليين شرايين التجارة الشرقية من موانئ مصر والشام والتي كانت أساس قوة المماليك الاقتصادية والحربية
النتائج : نجح الأسطول البرتغالي في تحطيم الأسطول المملوكي

2 - مرحلة العداء : تحولت العلاقة الطيبة بين البلدين إلي عداء بسبب الآتي
• استيلاء السلطان المملوكي " بارسباي " علي جزية قبرص عام 1424 م
• لجوء الفارين من السلاطين العثمانيين إلي مصر وحماية المماليك لهم
• رفض السلطان المملوكي قنصوة الغوري الإشتراك مع العثمانيين ضد الصفويين في معركة جالديرون

نهاية دولة المماليك والغزو العثماني لمصر
أسباب الغزو :
• إدراك السلطان العثماني " سليم الأول " أن الصدام مع الدول الأوروبية له مخاطره نظرا للتطور العسكري والعلمي وتفوقهم الحضاري علي العثمانيين
• رغبة السلطان العثماني في توسيع مملكته في الشرق وذلك بالاستيلاء علي مصر التي تمثل قلب العالم الإسلامي وبالتالي السيطره علي
أجزاء مهمة في أسيا وافريقيا
جميع الطرق البرية والبحرية التي كانت تربط الشرق بالغرب
• تأمين السلطان سليم الأول حدود الدولة العثمانية من ناحية المماليك
• رغبة السلطان العثماني في تأكيد الصبغة الاسلامية باستيلائه علي أراضي الحجاز

بعد انتصار العثمانيين علي الصفويين في معركة جالديران اتجه العثمانيون للدولة المملوكية ودارت بينهما معركتين 0 0 معركة ( مرج دايق 1516 م ) ومعركة ( الريدانية 1517 م )

1 معركة مرج دابق .. جرت في الشام وكانت بين السلطان العثماني سليم الأول والسلطان المملوكي قنصوة الغوري
أسبابها : رغبة السلطان العثماني في السيطره علي الشام
احداثها : بدا السلطان سليم الأول بالاستيلاء علي غمارة " ذي القادر " المملوكية التي تقع علي الحدود بين الدولة المملوكية والدولة العثمانية
خرج جيش قنصوة الغوري للشام والتقي بجيش سليم الأول ودارت معركة بينهم عند " مرج دابق " شمال بلاد الشام في اغسطس 1516 م
نتائجها : 1 - انتصار العثمانيين وهزيمة المماليك 2 - دخول السلطان العثماني مدينة حلب بدون مقاومة
3 – استيلاء العثمانيون علي حماة وحمص حتي وصلو دمشق 4 – انهيار كل مقاومة للمماليك في الشام
5 – القاء الخطب باسم السلطان سليم الأول علي المنابر بالشام
6 – وفود باقي أمراء الشام مقدمين فروض الطاعة والولاء فأمنهم وأبقاهم في مراكزهم

2 – معركة الريدانية : جرت في مصر بين السلطان العثماني سليم الأول والسلطان المملوكي طومان باي
أسبابها : رغبة السلطان العثماني سليم الول الاستيلاء علي مصر
احداثها : تقدم سليم الول بجيشه نحو مصر واستولوا علي غزة في طريقهم ثم انحرفوا جنوبا مخترقين جنوب صحراء سيناء وواصلوا حتي التقوا بجيوش " طومان باي " عند الريدانية بصحراء العباسية في يناير 1517 م
نتائجها : 1 - انتصار العثمانيين علي المماليك ... 2 – دخول العثمانيين القاهرة
3 - انتهاء دولة المماليك في مصر والشام ... 4 - تحول مصر إلي ولاية عثمانية

أسباب هزيمة جيوش المماليك في معركتي " مرج دايق " و " الريدانية "
1 - تاثر المماليك بعدم الاستقرار الداخلي والنزاع المستمر علي السلطة
2 - التفكك الذي أصاب نظام الحكم عند المماليك في مواجهة الدولة العثمانية المستقرة داخليا والقوية حربيا
3 - التفوق العددي للجيش العثماني وانتظامه في تشكيلات منظمة
4 - التفوق العسكري للجيش العثماني حيث اعتمدت القوة العسكرية العثمانية علي أساليب القتال الحديثة والأسلحة المتطورة والتي ضمت المشاة والمدفعية وهما سلاحان لعبا دورا حاسما في المعركة

نتائج الغزو : سيطر العثمانيون علي العالم العربي في اتجاهين ... 1 – أسيوي .. 2 - افريقي
1 – الأسيوي : أ – أخضعوا شبه الجزيرة العربية لسلطانهم ..
ب - بسطوا نفو1هم علي البحر الأحمر والسواحل العربية المطلة علي المحيط الهندي والخليج العربي
جـ - قاموا بحماية الشواطئ العربية المطلة علي المحيط الهندي من الخطر البرتغالي المتزايد
د - قاموا بغزو العراق وضم أراضيه إلي أملاكهم
2 – الإفريقي " شمال افريقيا " : 1 - قاموا بغزو مصر فتحولت من دولة كبري بها أقاليم عديدة إلا مجرد ولاية من ولايات الدولة العثمانية عام 1517 م حيث خضعت للحكم العثماني لثلاث قرون متتالية
2 - بسطوا نفوذهم علي الساحل الشمالي لإفريقيا ماعدا مراكش ..3 - قاموا بغزو برقة وفزان وتونس والجزائر
4 - قاموا إغلاق جنوب البحر المتوسط وبالتالي تمكنوا من التصدي للخطر الأوروبي في المنطقة

بذلك
• انتقلت خلافة العالم الإسلامي السياسية للدولة العثمانية والتي حققوها بالقوة العسكرية بعد انتصارتهم الحاسمة علي الصفويين والمماليك
• انتقلت خلافة العالم الاسلامي الدينية إلي الدولة العثمانية وأصبح السلطان سليم الأول الحامي الوحيد للحرمين ولجميع رعياه في العالم الاسلامي

ملامح الحكم العثماني في مصر والعالم العربي
في مصر : تحولت مصلا لولاية بعيدة تماما عن المؤثرات الحضارية الحديثة في أوروبا
في العالم العربي أصيب العالم العربي بالجدب العلمي وانعدام الاجتهاد في الدين واختفاء روح الابتكارفي العلم والأدب وسيطر علي الفكر حالة من الجمود والتقليد والمحاكاة دون اعمال العقل

بسبب أن حكم العثمانيين كان جامدا راكدا حيث لجأ العثمانيون في حكمهم إلي الدين واستخدموه لفرض سيطرتهم علي العالم العربي خاصة أن عقلية العصور الوسطي كانت سائدة في العالم العربي وهي عقلية تعتمد علي الحفظ والتلقين والاهتمام بالعلوم الشرعية والفقهية دون العلوم التطبيقية