دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ردت كوريا الشمالية على حزمة العقوبات الجديدة التي فرضها عليها مجلس الأمن الدولي مؤخراً، برفع حدة تهديداتها إلى جارتها كوريا الجنوبية، إضافة إلى الولايات المتحدة، الحليف الاستراتيجي للشطر الجنوبي، كما هددت بيونغ يانغ بشن "حرب نووية" على كلتا الدولتين، في حالة إذا ما أقدمت إحداهما على تهديد أمن الشطر الشمالي.
وبعد يوم من إطلاق بيونغ يانغ تهديدات صريحة بتوجيه "ضربة استباقية نووية" إلى الولايات المتحدة، وهو الأمر الذي يعتقد كثير من المحللين أن كوريا الشمالية لا يمكنها القيام بذلك، على الأقل في الوقت الراهن، قامت حكومة الدولة الشيوعية بإلغاء اتفاقية الهدنة مع الشطر الجنوبي، كما قطعت خط الاتصال المباشر بين الكوريتين في قرية "بانمونجوم" الحدودية.
وقام الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، بتفقد الوحدات العسكرية في منطقة "الجبهة الأمامية" الجمعة، مؤكداً أن قوات الجيش "على أهبة الاستعداد لخوض حرب شاملة"، ونقلت وكالة الأنباء المركزية في بيونغ يانغ عنه قوله إنه في حالة إذا ما أثارت كوريا الجنوبية "خلافات في المياه الحساسة"، فإنه سيوجه أمراً بخوض "حرب شاملة في جميع الجبهات العسكرية."
كما ذكرت "لجنة السلام والوحدة الوطنية" بالشطر الشمالي، بحسب ما نقلت وكالة "يونهاب" التابعة لحكومة سيؤول، أن المناورات المشتركة، بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، ستكون بمثابة "غزو لكوريا الشمالية، وتخالف تماماً اتفاقية عدم الاعتداء بين الكوريتين"، والتي أعلنت عن إبطالها اعتباراً من 11 مارس/ آذار الجاري، موعد بدء المناورات المشتركة.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية، كيم مين سوك، في تصريحات الجمعة، إنه إذا قامت كوريا الشمالية بهجوم نووي على كوريا الجنوبية، فإن نظام الحكم بقيادة كيم جونغ أون "سيتلاشى من الوجود"، وأضاف أنه "إذا تجرأت كوريا الشمالية بشن هجوم على المجتمع الكوري الجنوبي، القائم على الحرية والديمقراطية، فان العالم لن يغفر لها"، بحسب الوكالة الرسمية.