فــنـون العـمـارة في فــلسـطين ...عبد الله أبو راشد
مستخلص
تتحدث المقالة عن الفن المعماري في فلسطن الذي امتزج بالخصائص التي ميزت الحضارة الإسلامية•
وتفرد المقالة مساحة للحديث عن فن العمارة في الحرم القدسي الشريف الذي يعد من مفاخر العمارة الإسلامية•
مقدمة
مما لاشك فيه بأن فنون العمارة في فلسطين متصلة بموقعها الجغرافي ومكانتها الروحية والتاريخية، وبالمتغيرات السياسية والاقتصادية
وأنماط الوعي والتفاعل الاجتماعي الحضاري مع الشعوب والقبائل التي سكنتها سواء أكانت أصيلة في جذورها (كنعانية) أو غازية هجينة
في سياق أنسال بشرية متنوعة الخصائص والسمات والمؤثرات، وتدين هذه المآثر التاريخية لمظاهر العمران
في فلسطين إلى هذا التنوع الذي أكسبها ثراءً بصرياً وغنى شكلياً وجمالياً وروحياً كونها من أهم معابر التجارة
في العوالم القديمة المغرقة بالقدم والوسيطة والحديثة والمعاصرة، بما تحمله من قيم تاريخية وانثروبولوجيه وفلسفية
وأيديولوجية وجمالية لكونها مهد الحضارات الإنسانية وملتقى أديان التوحيد وموئل الأنبياء والرسل والقديسين،
فيها اجتمعت ثقافات شعوب وقبائل وتعارفت وتصارعت فوق ربوعها لتشكل في يومياتها أحداث فريدة
تحفل بخصوصية المكان (فلسطين) وذاكرة أبنائها وغزاتها بمختلف تلاونهم وأهدافهم الاستعمارية والاستيطانية•
وما التجمع الصهيوني الاستيطاني الهمجي في فلسطين إلا الوجه القبيح لذيول وخلفياتها الصراعات الأوربية ـ
الأوربية على مصالح اقتصادية بحتة كانت ومازالت الحركة الصهيونية وكيانها العنصري في فلسطين
مدعومة ومسنودة على الدوام من منظومة الدول الغربية كافة ومساهمة فاعلة باستمرار العدوان
على الأمة العربية والشعب العربي الفلسطيني في صراع محتدم لاتخبو جذوة الصراع العربي ـ الصهيوني فيه من كونه صراع وجود لا اختلاف على مواقع أو حدود•