أكد د. عصام شرف رئيس مجلس الوزراء الاسبق ورئيس اللجنة الاستشارية لمشروع تنمية محور قناة السويس ان المشروع الإسرائيلي لاقامة خط السكك الحديدية بين ميناءي إيلات وأشدود لا يمكن أن يكون بديلا عن قناة السويس. لأن عدد الحاويات المتاح نقلها بالسكك الحديدية أقل كثيرا مما يتم نقله مباشرة عن طريق السفن. إلا أنه لا يجب عدم الاستهانة به كواحد من التحديات التي تواجه القناة في المستقبل. قال إن هذا المشروع يمكن أن ينقل مصر نقلة نوعية. ويجعلها واحدة من أهم المراكز الدولية لتسيير حركة التجارة العالمية. مشيرا إلي أنها رغم الموقع المتميز لها. تحتل المرتبة رقم 90 بين 132 دولة في مدي سهولة مرور البضائع بها.
جاء ذلك امس في كلمته امام غرفة التجارة الامريكية بمصر برئاسة جمال محرم. وقال إن موقع مصر وتاريخها يمكنها ان تصبح من افضل ثلاث دول في التجارة العالمية. وان تحويل مصر إلي مركز تجاري عالمي يتطلب تنفيذ مشروعات خدمية موسعة علي جانبي قناة السويس. مؤكدا ان ما يتردد عن بيع القناة ليس مطروحا وان تطوير المناطق المحيطة بالقناة وانشاء خدمات معاونة للسفن العابرة يمكن ان يحقق قيمة مضافة كبيرة تنتج عن زيادة حجم الخدمات المقدمة إلي 4.5 تريليون دولار. أشار إلي ان مشروع تنمية قناة السويس يمكن ان يوفر ما يقرب من 450 الف فرصة عمل مباشرة ونحو 1.2 مليون فرصة غير مباشرة. واستيعاب حوالي 2 مليون نسمة للاقامة في هذه المنطقة خلال 20 عاما. قال إن حجم البضائع التي تمر من قناة السويس تقدر بما يتراوح ما بين 1.5 و1.8 تريليون دولار مشيرا إلي أن كل حاوية تمر توفر قيمة مضافة تتراوح ما بين 105 و200 دولار وهو رقم هزيل إذا قورن بالقيمة المضافة لكل حاوية في أوروبا والتي تزيد علي ثلاثة آلاف دولار للحاوية الواحدة. أكد "شرف" أن مصر ليس لديها ميناء مركزي دولي بالمعني المعروف رغم تمتعها بموقع فريد يتوسط العالم وهو ما يمنحها المركز ال 16 في أهمية الموقع. أضاف ان مصر تحتل المركز ال 93 فيما يخص قدرة مناخ الاستثمار علي جذب استثمارات جديدة مشيرا إلي أن قواعد الاستثمار وتشريعاته ليست سيئة لكن تراجع الأمن والاستقرار وراء تأخر المؤشر.