قتل 16 شخصا على الأقل وأصيب 90 آخرون على الأقل في هجوم انتحاري استهدف مبنى مديرية الشرطة في مدينة كركوك شمالي العراق الأحد، حسبما أفادت مصادر طبية.
وقال مسؤولون إن مسلحين حاولوا اقتحام مبنى المديرية في كركوك بعد تفجيرهم لسيارة مفخخة، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك.
ولم تعلن اي جهة مسؤولياتها عن هذا الهجوم المسلح.
وأصيب في الانفجار ما لا يقل عن 90 شخصا بينهم رئيس الشرطة المحلية العميد سرحاد قادر، وأحد مسؤولي المكتب الصحفي لمديرية الشرطة والذي وصفت حالته بالخطيرة. ونقل الاثنان إلى مستشفى في اربيل.
يذكر أن هذا المبنى يضم عددا من المعتقلين المتهمين بقضايا الإرهاب.
وبحسب شهود من عناصر الشرطة فإن الانتحاري الذي اقتحم البوابة الرئيسية كان يستقل سيارة مطلية بنفس طلاء سيارات الشرطة.
وتضم كركوك مزيجا عرقيا وتقع في صلب نزاع بين الحكومة المركزية في بغداد والأكراد بشأن حقوق إنتاج النفط والأراضي.
والقي باللائمة على مسلحين سنة مرتبطين بالقاعدة في كثير من أحداث العنف التي وقعت مؤخرا في العراق.
اضرار بالغة
وتسبب التفجير في اضرار بالغة بالمباني والمحال التجارية القريبة من المدخل الرئيسي لقيادة الشرطة.
ونقلت وكالة فرانس برس عن شاهد عيان يدعى كورسات حسن كريم قوله، "شاهدت سيارة تتوقف عند نقطة تفتيش في المدخل الرئيسي، وبدأت الشرطة تفتيشها. وفجأة وقع انفجار كبير".
وبحسب فرانس برس فان عددا كبيرا من السيارات المدنية احترقت بينما انتشرت اشلاء الضحايا وغطت الدماء مساحات واسعة في موقع الانفجار.
ونظرا لاحتياطياتها الضخمة من النفط، فإن النزاع على كركوك هو الأشد ضراوة بين النزاعات على الأراضي في العراق.
ويريد الأكراد ضم المدينة إلى إقليمهم الذي يتمتع بقدر كبير من الحكم الذاتي، بينما يعارض العرب والتركمان أي تغيير في الوضع الحالي للمدينة التي تدير شؤونها الحكومة المركزية.
ويقول مراسلون إن المسلحين يستغلون في الغالب الخلافات بين القوات العراقية وقوات الأمن الكردية وتنفذ هجمات مميتة في المدينة.[img][/img]