لقاهرة (رويترز) - قتل خمسة أشخاص وأصيب مئات آخرون في اشتباكات بين
الشرطة ومحتجين يوم الأحد في مدينة بورسعيد الساحلية المصرية أثناء تشييع
جثامين 33 محتجا قتلوا في المدينة في اليوم السابق وسط موجة عنف زادت من
التحديات التي تواجه الرئيس الاسلامي محمد مرسي.
وقال مدير مستشفيات بورسعيد عبد الرحمن فرج لرويترز إن 426 شخصا
أصيبوا باختناق بسبب استنشاق الغاز المسيل للدموع بينما أُصيب 38 بالرصاص
وطلقات الخرطوش.
وقتلت طلقات نارية كثيرين من ضحايا يوم السبت خلال احتجاجات بعد
قرار محكمة يمهد للحكم بإعدام 21 أدينوا في قضية مقتل أكثر من 70 معظمهم من
مشجعي فريق كرة القدم بالنادي الأهلى القاهري بعد مباراة مع نظيره المصري
البورسعيدي في المدينة.
وقال مصدر عسكري ان كثيرا من الناس في بورسعيد لديهم اسلحة نارية. لكن ليس من الواضح من المسؤول عن سقوط القتلى والجرحى.
وردد المشاركون في الجنازة الجماعية للقتلى يوم الأحد هتافات تدعو
للانتقام أو تناويء مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين منها "بالروح
بالدم نفديكي يا بورسعيد" و "يا الله يا الله اقلب مرسي واللي معاه." وكان
اقوى الهتافات "ارحل.. ارحل".
وفي القاهرة أطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع على المحتجين
الذين رشقوها بالحجارة في اشتباكات استمرت لليوم الرابع على التوالي. ووقعت
اشتباكات مماثلة في مدن أخرى.
ويقول المتظاهرون إن جماعة الإخوان المسلمين تستأثر بالسلطة بعد عامين من الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك قبل عامين.
ويتهم المحتجون مرسي الذي انتخب في يونيو حزيران بخيانة أهداف الثورة التي اطاحت بمبارك.
ومنذ بدء الاحتجاجات يوم الخميس قتل 47 شخصا معظمهم في بورسعيد على
الطرف الشمالي لقناة السويس وفي مدينة السويس على الطرف الجنوبي للقناة.