كتب – أحمد حلمى:
صرح الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، أنه يدرس حاليا مشروع قناة السويس الاليكترونية وهو عبور الخط الرابط بين جنوب وشرق العالم اليكترونيا عبر محور اليكتروني بكابلات ، مشيرا إلى أن المشروع سيكون ضخما وأوشك على الانتهاء منه ليمثل إضافة حقيقية لتنمية تكنولوجية بلغة العصر .
وأضاف الرئيس خلال كلمته بمركز التدريب والمحاكاة البحري بالإسماعيلية، صباح اليوم ، أن السويس والإسماعيلية وبورسعيد وماشهدته هذه المحافظات من مواقع وحروب اوجدوا فينا بالعقل والإرادة عبر قناة السويس بامتداد سيناء جعل ذلك العالم كله ينطق بمصرية المواقع .
وأوضح الرئيس أن موارد سيناء من الكبريت والفحم والمعادن الغالية النفيسة وإمكانيات التنمية الزراعية والتصنيع الزراعي والمياه الجوفية ، هذا الشريان الحيوي الذي يوازي نهر النيل يؤكد مصرية قناة السويس بكل مكوناتها وتاريخها وحاضرها وواقعها ومستقبلها ، فقد حفرها الأجداد وعبروها.
أضاف الرئيس: "اليوم يتزامن مع ذكرى المولد النبوي وغدا احتفال بعيد الشرطة وعيد الإسماعيلية وبالذكرى الثانية لثور 25 من يناير تلك الثورة التي أضافت مفهوما جديدا في عالم الثورات، هذه المناسبات العديدة تذكرنا بتاريخنا العظيم ومعجزات شعبنا في حفر القناة وعبورها".
وذكر الرئيس أن التاريخ رصد كيف دخل الإسلام مصر علي يد عمرو بن العاص عبر رفح والعريش ، وكيف أن عمر بن الخطاب أرسل لابن العاص قائلا: "إذا كنت لم تدخل مصر بعد فلا تدخلها " ، وكان بن العاص يتمنى دخول مصر فسأل دليله هل تجاوزنا الحدود فقال له نعم فقال بن العاص :" المساء عيد " قاصدا أن هذه ليلة عيد ، وهو الطريق الذي سمي فيما بعد بـ "المساعيد".
وتابع: "ننطلق هذه الأيام لتكون لنا نهضة حقيقية على طول قناة السويس التي تمتد مسافة 200 كيلو متر لتصبح بداية لعبونا الثالث ، حيث يوجد وادي من السليكون، وسيتم خلال المشروع توفير دعم لوجيستي للسف العابرة للقناة، مضيفا ان القانون الخاص بمشروع تنمية محور قناة السويس على وشك الانتهاء ثم سيتم إرساله لمجلس الشورى ليبدأ بعدها المشروع".
أضاف الرئيس نحن دائما في هذه المناسبات نستعيد الافتخار للانتماء لتاريخنا الذي ساهم في حضارة هذا العالم لنكون مستعيدين بإراداتنا وسواعدنا وقواتنا المسلحة ودورها، لننسج نسيج واحد ضمن منظومة متكاملة تشمل قناة السويس ومحورها والإضافات التي ستتم على هذا المحور، والجيش إرادته دائما ماضية لخدمة هذا الوطن.
وأكمل الرئيس:"قناة السويس لن يمكن أن تكون غير مصرية الموقع والانتماء والإدارة، ولا يملك أحد على الإطلاق في مصر أو غيرها أن يقول غير ذلك، ومصر التي تحمي أشقائها ولا تتخدل في شؤنهم الداخلية ولا مجال أبدا للحديث عن تفرقة او نفوذ أو تراجع منا على أحد نحن نحب الحرية على أنفسنا ولغيرنا".
أضاف الرئيس أن نهر النيل سيشهد نموذجا للتطوير يواز تنمية قناة السويس وشواطئ البحر المتوسط ، ونتواصل مع إخواننا الفلسطينيين لندعم قراراتهم وتفتح أبواب المعنة والعون لهم.
وأشار الرئيس أن هذا العالم متغير بسرعة ولا مجال لإضاعة الأزمات، وكنت أحلم أن تكون قناة السويس محور تنموي أثناء حملتي الانتخابية في مايو الماضي.