كتب - سعيد عبدالسلام:
يلتقي المنتخب القومي لكرة اليد رابع المجموعة الرابعة مع نظيره السلوفيني متصدر المجموعة الثالثة اليوم في دور الستة عشر ببطولة العالم التي تقام حاليا بإسبانيا. وسيكمل الفائز مشواره نحو المنافسة علي اللقب والتصنيف ضمن الثمانية منتخبات الأولي فيما يواجه الخاسر مصير آخر يتمثل في لقاء الخاسر من مباراة روسيا والبرازيل.
وكان المنتخب القومي قد واجه محطات صعبة منذ مباراته الأولي وحتي لقاء أمس الأول أمام استراليا والذي ارتبط الفوز به بخسارة الجزائر أمام المجر حتي يضمن منتخبنا التواجد مع ال 16 الكبار.. فالمنتخب دخل البطولة ينقصه عدد كبير من اللاعبين أصحاب الخبرة بعدما اتخذ مجلس الإدارة قرارا باستبعاد اللاعبين الكبار فوق 30 سنة باستثناء حراسة المرمي فغلب علي القائمة اللاعبين الشباب سواء من مواليد 92 الذين حققوا الفوز بذهبية أولمبياد سنغافورة قبل عامين وعدد من لاعبي منتخب الشباب فجاء الأداء والنتائج لا يرتقيان لما سبق وحققه المنتخب خلال بطولات العالم السابقة.. فاستهل مشواره بالخسارة 23 - 32 أمام منتخب المجر ¢الحصان الأسود الأوروبي¢ وتحسن الأداء أمام أصحاب الأرض منتخب إسبانيا فخسر بفارق خمسة أهداف فقط 24 - 29 وبعدها حقق أول نقطة له عندما تعادل مع شقيقه الجزائري 24 - 24 ليقعا معا في مأزق صعود منتخب واحد منهما إلي دور ال 16 وبعدها عاد ليخسر أمام كرواتيا بفارق أربعة أهداف قبل أن يحقق فوزا ساحقا في آخر مبارياته بالمجموعة علي منتخب استراليا المتواضع بنتيجة 39- 14 ساعده علي التأهل إلي دور الستة عشر بفارق عشرة أهداف فقط بعد خسارة المنتخب الجزائري أمام نظيره المجري بفارق ثلاثة أهداف.
ولن تكون مواجهة المنتخب اليوم أمام نظيره السلوفيني سهلة بل تحتاج إلي شبه معجزة لتحقيق الفوز والوصول إلي ما هو أبعد من ذلك في البطولة نظرا لقوة الفريق الأوروبي الذي تصدر مجموعته ويطلقون عليه ¢حصان طروادة¢ في البطولة. لكن يحسب للجهاز الفني بقيادة عاصم السعدني المدير الفني حسن التعامل مع المباريات رغم القلق الذي صاحبنا جميعا من التعادل مع الجزائر خشية تحقيق المنتخب الشقيق نتيجة إيجابية مع المجر تطيح بنا خارج البطولة. كما أبلي اللاعبون بلاء حسنا وتعاملوا مع المباريات بجدية كاملة وتركيز عال وانضباط تكتيكي وفق تعليمات الجهاز الفني لتتحدث المؤشرات عن ارتفاع المنحني التصاعدي لهذا المنتخب خلال البطولات القادمة في ظل بحث كرة اليد المصرية عن مكانتها السابقة علي الساحة العالمية.