8 ساعات دموية في شبرا الخيمة

كتب عبدالنبي الشحات:
لقي 5 أشخاص مصرعهم وأصيب 12 آخرون بينهم ضابط ومجند في مواجهات دامية أمام قسم ثاني شبر الخيمة بين قوات الأمن وعدد كبير من أقارب المتهمين في بعض القضايا واستمر الكر والفر بين الطرفين 8 ساعات حاول خلالها المتظاهرون اقتحام القسم وتهريب المتهمين من الحجز كما توجهت مجموعة أخري لاقتحام حي شرق شبرا الخيمة وإشعال النيران فيه وهو ما دفع قوات الأمن إلي الاستعانة بأربع تشكيلات من الأمن المركزي.
القتلي هم: ممدوح صبري الدخيلي 37 سنة وعلاء صلاح عبدالمتجلي 25 سنة وأسامة محمد نجيب 23 سنة ومحسن علي طلعت 32 سنة ومحمود عبدالعال محمود طه وتم حجز الجثث داخل مستشفي بهتيم العام بينما لفظ الأخير أنفاسه داخل معهد ناصر. والمصابون هم: النقيب محمد سرحان معاون مباحث قسم ثاني وعبدالعليم حسن شمروخ 21 سنة مجند بالأمن المركزي وعوض عثمان عوض 21 سنة مصاب بطلق ناري وعمرو عبدالنبي كامل 29 سنة وأحمد فوزي عبدالله 17 سنة وعبدالناصر عبدالله عبدالمنعم 33 سنة وأسامة حلمي علي 40 سنة وعاطف أبو زيد 51 سنة وأحمد محمد حلمي 18 سنة.
بداية الأحداث
بدأت الأحداث في العاشرة مساء أمس الأول عندما توجهت قوة من القسم لمنطقة قهوة شرف للقبض علي اثنين من المتهمين بالإتجار في المخدرات وبحوزتهما 200 قرص ترامادول و15 قرص حشيش وأثناء اصطحابهم للقسم فوجئوا بإطلاق الأعيرة النارية عليهم من أصدقاء وأقارب المتهمين فاضطرت قوات الأمن لمبادلتهم الرصاص فاستقرت إحدي الطلقات في أحد المواطنيين ويدعي محروس محمد محروس كان متواجداً في مكان الأحداث بالصدفة وتم نقله للمستشفي وتوجهت القوة بالمتهمين للقسم بعدها بساعة فوجيء الضباط وأفراد الأمن بالعشرات من المسجلين وأصدقاء المقبوض عليهما وأقارب الشاب الذي لقي مصرعه في الأحداث يقذفون القسم بالمولوتوف وحاولوا اقتحام مخزن المضبوطات الذي يضم عدداً كبيراً من السيارات والموتوسيكلات.
4 تشكيلات أمن مركزي
تزعم المهاجمين مسجل يدعي "حمادة. ع. أ" واتخذوا من قطعة أرض فضاء مواجهة للقسم مكاناً للهجوم وخلال اشتباك قوات الأمن معهم حاول عدد كبير من المحجوزين إثارة الشغب والهروب بمساعدة أقاربهم في الخارج. لتضطر القوات للإستعانة بتشكيلات الأمن المركزي بعد انضمام مجموعة من العناصر الخطرة والمسجلة بدائرة القسم حاولوا اقتحام القسم بالقوة وتهريب كل من بداخله. تم ضبط المتجمهرين ويدعي ممدوح وتبين ان له اثنين من أشقائه داخل حجز القسم وهما سيد وعماد المحبوسان علي ذمة قضايا سرقة بالإكراه.
انتقل لمكان الحادث اللواءات: محمود يسري مدير الأمن ومحمد القصيري مدير المباحث وهشام خطاب مفتش الأمن العام والعميدان أسامة عايش رئيس المباحث وبلال لبيب مأمور قسم ثاني والعقيد جمال الدغيدي رئيس فرع البحث الجنائي وتم فرض طوق أمني علي دائرة القسم وحي شرق شبرا وبعض المنشآت الحيوية خوفا من الاعتداء عليها بعد محاولة المتجمهرين اقتحام الحي تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط 9 متهمين حتي الآن في المواجهات بينهم ثلاثة كانوا يحاولون سرقة موتوسيكلات وسيارات من مخزن المضبوطات بالقسم.
المعاينة
من ناحية أخري توجه فريق من النيابة برئاسة محمد حمودة مدير نيابة قسم ثاني شبرا وضم كلا من: أحمد عمران ومحمد أبو زيد وكيلي النيابة ورفعت فيصل رئيس النيابة لإجراء معاينة تصويرية لموقع الحادث ومناظرة الجثث وندب الطبيب الشرعي لتشريحها والاستماع لأقوال المصابين وأمرت النيابة بالتحفظ علي الطلقات الفارغة وارسالها للمعمل الجنائي لفحصها والتحفظ علي زجاجات المولوتوف المضبوطة وحصر التلفيات بواجهة القسم نتيجة القذف بالحجارة.
كشف مصدر أمني مسئول عن ان أحد المسجلين الخطرين بالمنطقة والذي يتولي عملية الإتجار في المخدرات هو الذي حرض بعض المسجلين من أصدقائه لتجميع المواطنين بعد اطلاق شائعة بأن الشرطة قتلت أحد المواطنين بالعمد وهو ما لم يحدث حيث أكدت التحريات ان أسرة الشاب الذي توفي بالخطأ تتمتع بسمعة طيبة ولا علاقة لهم بالأحداث.
أكد اللواء محمود يسري مدير أمن القليوبية عودة الهدوء لمنطقة قسم ثاني شبرا الخيمة وعودة الحركة المرورية لطبيعتها بعد انتهاء المواجهات وتمركز إحدي القوات لتأمين القسم وبعض المنشآت الحيوية فقط.
من ناحية أخري رفضت أسرة محروس محمد محروس 28 عاما الذي لقي مصرعه في الأحداث الاتهامات بأنهم وراء محاولة اقتحام وحرق القسم. وأكد عصام أمين خال المجني عليه ان محروس كان يعمل بإحدي الهيئات التابعة لجامعة الدول العربية وكان ينوي الزواج خلال الأيام القادمة وكان في زيارة لجدته بمنشأة الحرية. وعند وقوع الأحداث خرج للشرفة لاستطلاع الأمر ليصاب بطلق ناري في رأسه ليلقي مصرعه علي الفور.
حرر والد المجني عليه محضراً بنيابة شبرا الخيمة ثاني اتهم فيه ضباط الشرطة بقتل نجله مطالباً بالقصاص العادل له.
من جانبه أكد وكيل وزارة الصحة د. زكريا عبدربه ان مستشفي بهتيم استقبلت 8 حالات وناصر العام 4 حالات بالإضافة إلي الحالات التي يتم نقلها مباشرة لمستشفيات القاهرة.. مشيراً إلي وجود جثتين بمشرحة مستشفي ناصر العام وجثتين بمستشفي معهد ناصر حيث نقل صاحبها في حالة خطيرة وتوفي عقب وصوله المستشفي.